كشفت تقارير إعلامية غربية نشرتها الصحف الإسرائيلية اليوم الأحد، عن سبب تكثيف إسرائيل هجماتها الجوية على قوافل السلاح السورية، مرجحة ذلك لسببين جوهريين، أولها حقيقة التزام دول الغرب باتخاذ موقف حازم بخصوص البرنامج النووى الإيرانى حتى الصيف القادم، والثانى وجود قاعدة متقدمة لإيران فى الشرق الأوسط والمتمثلة بمنظمة حزب الله فى لبنان. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن مصادر أجنبية قولها، إن الغارات الإسرائيلية المتكررة تستهدف تحييد وإضعاف قدرات حزب الله فى حال نشبت حرب بين إسرائيل وإيران، من خلال معالجة معمقة وسرية تتطلب اتخاذ قرارات حاسمة تجاه كل محاولة لخرق توازن القوى حتى لو تكلف ذلك رداً عسكرياً سورياً. ووفقاً للتقارير الغربية فإن هناك سببا إضافيا يدفع إسرائيل لمهاجمة سوريا وهو وجود معلومات استخبارية دقيقة، تعمل وفق خطة عملية أقنعت مستوى صناع القرار فى إسرائيل على المصادقة على تنفيذ هذه الهجمات الجوية، ولها ما يبررها لأن هناك على ما يبدو تصعيد أمام إسرائيل على الحدود الشمالية. وأشارت يديعوت إلى ما ذكره الجنرال عاموس جلعاد رئيس الهيئة السياسية والأمنية فى وزارة الدفاع عن امتلاك منظمة حزب الله صواريخ من طراز (سكود) متطورة، قادرة على إصابة كل نقطة فى إسرائيل، وان مصدر هذا السلاح إيران عن طريق سوريا. ويعتبر ذلك مصدر قلق لإسرائيل كونه يخرق معادلة توازن القوى فى المنطقة، ويشكل تهديداً جوهرياً على جبهتها الداخلية فى حال اندلاع صراع مستقبلى على الحدود الشمالية. فيما قال شاؤول موفاز من حزب كاديما، اليوم الأحد، "إن الغارات الجوية الإسرائيلية ضد أهداف فى سوريا هدفها منع تعاظم قوة حزب الله وردع إيران، فيما حذر محللون إسرائيليون من عواقب دخول إسرائيل فى الحرب الدائرة فى سوريا واحتمال اندلاع حرب إقليمية. وأضاف موفاز للإذاعة العامة الإسرائيلية، إن المبدأ الذى يوجه إسرائيل هو منع تسرب أسلحة متطورة إلى أيدى حزب الله، والعمليات التى تم تنفيذها فى الماضى فى سوريا تبعث رسالة ردع إلى إيران وأعداء آخرين لإسرائيل. مصدر الخبر : اليوم السابع - عاجل