تدرس إدارة المتحف البريطاني طلب مصر استعارة "حجر رشيدة" خلال مراسم افتتاح المتحف المصري الكبير، وقالت إسمي ويلسون المتحدثة الرسمية باسم المتحف البريطاني، أن العلاقات مع الزملاء في مصر جيدة وأن المتحف البريطاني يلعب دورا بناء وإيجابيا مع العاملين في المتاحف بمصر، منوهة إلى أن المتحف البريطاني يوفر التدريب لعدد من شباب أمناء المتحف المصري. وأكدت على التعاون بين الجانبين، حيث أقيم معرض حول "كتاب الموتى " في مبنى المتحف البريطاني استقبل أكثر من 200 ألف زائر، وبشأن العلاقات التي تربط بين المتحف البريطاني وقطاع الآثار في مصر، أوضحت ويلسون أن التعاون بين الجانبين مستمر حتى بعد التغيير في مصر الذي حدث نتيجة ثورة يناير. يشار إلى أن حجر رشيد هو حجر نقش علية نصوص هيروغليفية وديموطيقية ويونانية، وسمي بحجر رشيد لأنه اكتشف في مدينة رشيد، ولقد كان هذا الحجر المفتاح الذي تم به حل لغز الكتابة الهيروغليفية. ويرجع تاريخ اكتشافه إلى أيام الحملة الفرنسية، فلقد اكتشفه ضابط فرنسي في 19 يوليو 1799، في مدينة رشيد الواقعة على مصب فرع نهر النيل في البحر المتوسط ، ولقد تم نقش الحجر عام 196 ق.م ولقد جاء العالم الشهير "جيان فرانسوا شامبليون " وفسر هذه اللغات بعد مقارنتها بالنص اليوناني ونصوص هيروغليفية أخرى واستطاع فك رموز اللغة الهيروغليفية عام 1822 م وهكذا فتح باب للتعرف على الحضارة الفرعونية، والحجر أخذه البريطانيون من القوات الفرنسية أثناء خروج الحملة الفرنسية من مصر عام 1801، ووضعوه في المتحف البريطاني.