أُسدل أمس الستار علي فعاليات مهرجان إسكندرية السينمائي الدولي لدول حوض البحر الأبيض المتوسط في دورته السابعة والعشرين الذي كاد ينتهي قبل أن يبدأ في توزيع جوائزه بسبب حماسة بعض شباب السينمائيين ودفاعهم عن فادي السعيد. ظهر المخرج خالد يوسف ونجوم فيلمه "كف القمر“ ومساعدوه وصعد معهم أيضا العديد من السينمائيين منهم المخرج مجدي أحمد على والفنان إيمان البحر درويش وغيرهم يرتدون ”تي شيرت” عليها صورة طالب معهد السينما فادي السعيد المحتجز منذ أحداث السفارة الإسرائيلية مطالبين بالإفراج عنه. وطالب يوسف في كلمته المجلس العسكري بالإفراج عن فادى السعيد، وأكد أنه يجب علي وزيري الإعلام والثقافة أن يقوما بدورهما في تلك القضية، مؤكدا أن السينمائيين لديهم الكثير ليفعلونه ونادي بإضراب مصوري التليفزيون عن العمل وكذلك الأكاديميات الفنية. وأضاف يوسف أنه جاء إلى حفل ختام مهرجان الإسكندرية مساء الأحد ليس فقط لتسلم جائزة وزارة الإعلام وإنما تضامناً مع المصور فادي السعيد الذي أصبح قضيته الآن وأنه متوقف عن أي أعمال جديدة حتى عودته. وأثار المخرج الشاب أحمد فوزي غضب الحاضرين عندما قال أثناء تسلمه شهادة تقدير عن فيلمه "جلد حي" إن هناك عشرات القتلى من إخواننا المسيحيين أمام مبنى ماسبيرو تم قتلهم على أيدي أخواتنا في الجيش فثار عليه العديد من الحاضرين بالحفل واتهموه بإثارة الفوضى. وطالبه البعض بأن ينزل من على خشبة المسرح واستمر الوضع لدقائق كثيرة على ذلك المنوال حتى رفض المخرج تسلم جائزته وغادر قاعة الاحتفال. غادر محافظ الإسكندرية الدكتور أسامة الفولي الحفل فور إلقائه كلمة سريعة نظرا لتلقيه أخبارا لتجمعات قبطية عند المنطقة الشمالية العسكرية بمنطقة سيدي جابر وأناب عنه لتسليم الجوائز نائبة اللواء إيهاب فاروق. وكانت أبرز الجوائز هي جائزة وزارة الإعلام و قدرها 100 ألف جنيه و فاز بها فيلم ”كف القمر” وعدد من الجوائز التقديرية، إضافة إلي الرسمية تسلمها المخرج خالد يوسف الذي كان له تكريم خاص لمساهمته في المهرجان. وفاز بالمركز الثاني بجائزة مالية قدرها خمسون ألف جنيه فيلم “حاوي” للمخرج إبراهيم البطوط”. وفاز "سيرك كولومبيا"بجائزة أفضل فيلم بينما فاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة الفيلم الإيطالي "حياتنا" وذهبت جائزة أفضل إخراج للتركي "سليم دميرولن" عن فيلمه "يأسنا الكبير" . أما جائزة أفضل ممثلة كانت من نصيب "جيلينا استوبليجان" من البوسنة عن فيلمها سيرك كولومبيا"، وفاز بجائزة أفضل ممثلة مناصفة بين "ليكر أكسوم" و "فاتيح آل" بطلا الفيلم التركي "يأسنا الكبير". أما جائزة أفضل سيناريو لدانييل لوتشينى وسانددرو بيتراجيه وستيفانوريللى عن فيلمهم "حياتنا" وفاز المغربي محمد مفتكر بجائزة أفضل سيناريو عمل أول أو ثان عن فيلمه "سوناتا صامتة". وبالنسبة لمسابقة الأفلام القصيرة فاز فيلم "السندرة" بشهادة تقدير بمسابقة الفيلم الروائي القصير وفاز بجائزة لجنة التحكيم فيلم "حواس" بينما فاز بجائزة أفضل فيلم "صلصال" وفازت نيفين شلبي بشهادة تقدير بمسابقة أفلام 25 يناير عن فيلمها "أنا والأجندة" وفاز بجائزة لجنة التحكيم فيلم "ثورة شباب" وفاز بجائزة أفضل فيلم "برد يناير". فاز عمل "داخل وخارج الغرفة" بجائزة أفضل فيلم في مسابقة الفيلم التسجيلي بينما ذهبت جائزة لجنة التحكيم لفيلم "حرق الأوبرا" أما جائزة أفضل فيلم تحريك كانت من نصيب "برة وجوة" وذهبت جائزة لجنة التحكيم ل "الساقية". وكان هناك تكريم خاص للسينما التونسية تسلمه المخرج عبد اللطيف بن عمار والفنانة ليلى أواز بطلة فيلم "النخيل الجريح" وتكريم خاص لسوريا تسلم درعه المخرج محمد عبدالعزيز مخرج فيلم "دمشق مع حبي". واختتم نادر عدلي رئيس المهرجان كلمته في حفل الختام بأن هناك بيانين مهمين أصدرهما جموع السينمائيين المشاركين في المهرجان، الأول يؤكد ضرورة إلغاء الرقابة على المصنفات الفنية واستبدالها بهيئة من علماء النفس والاجتماع والكتاب، أما البيان الثاني فيطالب بالحرية لفادى مصطفى السعيد.