أكد الأسير الفلسطيني إبراهيم حامد-القائد العام لكتائب القسام في الضفة الغربية - انضمامه للإضراب المفتوح عن الطعام مع اخوانه الأسرى في السجون الإسرائيلية .وقال حامد "ليس أمامنا خيار سوى الإضراب المفتوح دون توقف بعد فشل كل الجهود والرسائل ورفض إدارة السجون الإسرائيلية لأبسط مطالب الأسرى حتى أصبحنا مستباحين بلا حقوق . ونقلت المحامية بثينة دقماق محامية مؤسسة مانديلا رسالة الاسير حامد من سجن عزل هشارون التي زارته فيه وسط إجراءات اعتبرتها استثنائية وغير مسبوقة. وقالت المحامية دقماق إن إدارة السجن حاولت منعها من مقابلة الأسير حامد الذي يواجه لائحة اتهام تنذر بحكمه "بعشرات المؤبدات"، بعد أن اتهم بقيادة كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس. وأوضحت دقماق انه وبعد تلك الصعوبات سمح لها بمقابلته ربع ساعة وسط قيود ورقابة مشددة . ونقلت المحامية دقماق عن الاسير حامد رسالته قائلا :"بدأت الإضراب المفتوح عن الطعام في 30/9/2011 وأنا في زنزانتي الانفرادية بقسم رقم 14 في سجن هشارون، وفورا بدأت الإدارة بعقابي، فنقلت لعزل في قسم 12".وأضاف "ما زلت أعيش في غرفة سيئة جدا وضعوا فيها كاميرات مراقبة على مدار الساعة وحتى الحمام شبه مكشوف". وقال إن "في زنزانته برش (مكان للنوم) وغيار وتفتقر للأدوات الكهربائية والتليفزيون والكثير من أبسط احتياجاتي لمضاعفة المعاناة وزيادة الضغط". وذكرت المحامية دقماق أن حامد الذي تعتبره "إسرائيل" أخطر قادة القسام وضع منذ اعتقاله في 23\5\2006 وحتى اليوم، معزولا عن باقي الاسرى وممنوعا من الزيارة ويتم تمديد حكم عزله من خلال محكمة عسكرية تعقد داخل أقبية المعتقل دون وجود المحامي. وتهدد سلطات الاحتلال بعزل حامد مدى الحياة، وهو لا يزال موقوفا منذ خمس سنوات دون محاكمة، كما لم يعترف بالتهم الموجهة له. ونقلت دقماق عن حامد قوله: "مؤخرا كتبت كتابا لمدير السجن أطالب فيه أن أعامل كأسير عادي وبكامل حقوقنا المنتقصة كأسرى معزولين، فأنا ممنوع من زيارات أهلي أو حتى الاتصال الهاتفي بهم منذ خمس سنوات". وأبعدت زوجة حامد بعد اعتقاله وطفليه إلى الأردن، وقال في إفادته للمحامية: "حياتنا قائمة طويلة من الممنوعات والمنغصات". وبسخط وغضب، روى حامد ما حصل معه في جلسة الاستئناف للمحكمة المركزية التي قدمته مؤسسة "هموكيد" في 6-8 -2011 ، وقال "طالبنا بإلغاء قرار منع الزيارات خاصة عن والدتي المسنة المريضة، ولكن المحكمة قالت "إننا نمنح والدتك تصريحا لأن عمرها 80 عاما، لكن أنت لا تستحق أن تزار، زيارتك ممنوعة ولن يعاد النظر فيها". وذكرت المحامية دقماق أنَّ الأسير حامد يتمتع بمعنويات عالية رغم تراجع صحته بسبب الإضراب، كونه يعاني من مشاكل في الكلى وحساسية في الجيوب ونقص فيتامين بي 12. وأضاف " في آخر محكمة لتمديد العزل بشهر 7 الماضي أثارت المخابرات قصة أنني أخطط لأشياء وتنفيذ عمليات من السجن، وهذا كلام غير صحيح، فأنا معزول ولا يوجد تواصل مع الجدران ومقطوع عن الأسرى واحتجزت في عزل يصنف أنه مدني". وأضاف "هذه أشياء تثار لتمديد العزل وتحريض الرأي العام ضدي، وضد كل المعزولين، لذلك سنواصل خيار الإضراب لانتزاع حقوقنا، ووقف المعاملة غير الإنسانية القاسية".