تمكن محاميا مؤسسة مانديلا لرعاية شؤون الاسرى والمعتقلين بثينة دقماق وهلال جابر من زيارة عدد من الاسرى في سجن هداريم وهم : توفيق أبو نعيم من غزة إبراهيم شوكه من بيت لحم، محمد أبراهيم نايفه وحاتم الجيوسي وكلاهما من طولكرم، ولم يتمكن المحاميان دقماق وجابر من زيارة الاسيرين عبدالكريم عويس وسمير القنطار، حيث تم إبلاغهما أن الاسير اللبناني سمير القنطار ممنوع من الزيارات. وأثناء الزيارة ناشد الاسرى الذين تمت زيارتهم القوى والفصائل الوطنية وبالتحديد حركتا فتح وحماس وقف كافة مظاهر الاقتتال وإراقة الدماء التي تسيء إلى نضالات وأخلاق شعبنا، بدوره أهاب الاسير توفيق أبو نعيم بكل العقلاء من كافة الاطراف العمل على احتواء الازمة ومعالجتها من جذورها وليس بايجاد مسكنات لها حيث إن علاج جذورها يتم بالاتفاق على حكومة وحدة وطنية والتي هي الوحيده القادرة على إخراج الشارع الفلسطيني من هذه الازمة، واضاف أبو نعيم ان الاسرى يناشدون الاهل في محافظات الضفة بكل شرائحهم وانتماءاتهم أن يكونوا عونا للمخلصين في إطفاء نار الفتنة وتطويقها في غزة، لا أن يتم نقل آثارها إلى الضفة لان أي نقل لها إلى مسرح العمل بمدن ومحافظات الضفة سوف يكون فتحاً لجرح جديد نحن في غنى عنه، ولتتوحد الجهود وتتضافر لعلاج الجرح النازف في غزة. وتطرق الاسير إبراهيم شوكة إلى معاناة الاسرى المعزولين والظروف السيئة التي يحتجزون فيها خاصة الاسيرات المعزولات في سجن الجلمة ومنهن الاسيرة آمنه منى، وأفاد شوكة بأنه وبعد انتهاء مدة محكوميته البالغة 40 شهرا تم تحويله للاعتقال الاداري مباشرة بتاريخ 1/6/2006 وتم عزله في زنازين بئر السبع 6 مغلق وبعد انتهاء ال 6 شهور تم تجديد أمر الاعتقال الاداري له ونقل إلى عزل هداريم، وانه يوجد ثمانية اسرى في السجن المذكور رهن الاعتقال الاداري، مشيرا الى أن عدد الاسرى الذين تم تحويلهم للاعتقال الاداري بعد انتهاء مدد محكومياتهم ثمانية أسرى من ضمنهم هو وأن هؤلاء الاسرى هم : عادل حربيات، سليم عساكره، أحمد صافي، محمد طبيش، منتصر حسان، فراس حسان، صالح العاروري. وأكد شوكة أن إدارة سجن هداريم قامت مؤخرا بنقل عدد من الاسرى فيه إلى سجون أخرى، حيث قامت بنقل الاسيرين إصرار سمرين وعمار مرضي إلى قسم 4 في سجن ايشل بئر السبع ونقلت الاسيرين خالد خدبش ونسيم كركري إلى سجن نفحة الصحراوي. وأكد الاسير محمد نايفه ( ابو ربيعة ) وهو من الاسرى المعزولين لمدة 21 يوما وممنوع من زيارة الاهالي لمدة شهر ومحروم من الدراسة الجامعية لمدة عام وفرضت عليه غرامة مالية بقيمة 450 شيقلا كنوع من العقاب وأن الاسرى المعزولين يحتجزون في ظل ظروف لاإنسانية ويعاملون معاملة قاسية. وحول قضية الاسرى المعزولين أكد الاسرى الذين تمت زيارتهم أن الحركة الاسيرة في السجون ستخوض يوم 14 من الشهر الجاري وخلال الشهرين المقبلين إضرابا عن الطعام مطالبة باخراج الاسرى المعزولين من زنازين العزل وإعادتهم إلى الاقسام العادية وإغلاق ملف العزل نهائيا. وكان المحامي هلال جابر تمكن أيضا من زيارة الاسير بسام السعدي في سجن هداريم وعدد من الاسيرات في سجن تلموند وهن : منال غانم، رهام ابوعياش، رويدة فريتخ، عبير عيسى عمرو، أمل فايز جمعه، راوية الشيخ، تهاني خليل.