عبرت وزارة الخارجية الروسية اليوم - الجمعة - عن قلقها من انضمام إسبانيا إلى مشروع "الدرع الصاروخية" الأمريكي. وأثارت الخطوة الإسبانية قلق روسيا، إذ رأت خارجيتها أن هذه الخطوة تؤدي إلى "زيادة كبيرة في قدرة الولاياتالمتحدة على مجابهة الصواريخ في أوروبا"، مشيرة إلى أن ذلك قد يترك أثره السلبي على أمن أوروبا واستقرارها لأنه يمهد لإضاعة الفرصة لإخراج "الدفاع المضاد للصواريخ من ساحة المواجهة إلى ساحة التعاون". وكانت روسيا قد بدأت مباحثات مع الولاياتالمتحدة بشأن إنشاء نظام مشترك مضاد للصواريخ، إلا أن المباحثات تعثرت بسبب رفض أوساط محافظة أمريكية لدمج النظامين الدفاعيين الأمريكي والروسي. ولذا شددت موسكو لهجتها ضد حلف الناتو مؤخرًا، حيث أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الحلف دميتري روجوزين - في تصريحات صحفية - أن روسيا لم تعد ترض بأداء المجلس الروسي الأطلسي (مجلس روسيا - الناتو)، وهو مجلس تم إنشاؤه في عام 2002 لينظم العلاقة بين روسيا والناتو ويعمل على تقريب مواقفهما. يذكر أن إسبانيا هى الدولة الأوروبية الرابعة التى توافق على وضع مكونات النظام الدفاعي المضاد للصواريخ الذي تقوم الولاياتالمتحدةالأمريكية بإنشائه بالتعاون مع حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أراضيها، إضافة إلى رومانيا وبولندا وتركيا.