برزت فى الأونة الأخيرة مظاهر جديدة تشير إلى بداية تدهور العلاقات الروسية -الأمريكية بعد أن بدأت تتحسن خلال السنوات الماضية.ونقلت وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية عن الخبير السياسي الروسي سيرجي روجوف رئيس معهد الدراسات الأميركية، إعتقاده بأن مناوئي تحسين العلاقات الأميركية الروسية من الحزب الجمهوري ينتقدون جهود الرئيس باراك أوباما الرامية إلى إعادة الدفء إلى العلاقات بين الولاياتالمتحدةوروسيا. وأشار إلى أن بعض الدوائرالأميركية لا تزال تنظر إلى روسيا على أنها العدو الأكثر الخطورة على الولاياتالمتحدة وأشار إلى أنه وبالإضافة إلى قرار واشنطن فرض عقوبات على موظفين بالدولة الروسية، إتهمت الاستخبارات الأميركية مخابرات الجيش الروسي بالوقوف وراء تفجيرات جورجيا والتي وقع أحدها قرب السفارة الأميركية. كما أعلن مندوب روسيا لدى حلف شمال الأطلسي أمس أن الشبكة المضادة للصواريخ التي تقوم الولاياتالمتحدةبإنشائها في أوروبا تستهدف روسيا بالإساس وأوضح دميتري روجوزين مندوب روسيا الدائم لدى حلف شمال الأطلنطي "الناتو" في أعقاب محادثاته في واشنطن أن "أغوال الحرب الباردة" لا يخفون أن الصواريخ التابعة لشبكتهم الدفاعية المضادة للصواريخ المقرر إنشاؤها في أوروبا تستهدفروسيا وأضاف أن بعض السياسيين الأميركيين يرفضون أي تعاون أمريكي مع روسيا وذكر روجوزين أن انطباعا تولد لديه بعد لقاءه مع السناتورين الأميركيين مارك كيرك وجون كايل وكأن "الثلج" أخذ يتراكم على العلاقات الروسية الأميركية بدلا من إعادة الدفء إليها.