موسكو - وصل الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الى موسكو في زيارة عمل تستمر حتى الثامن من هذا الشهر الجاري. وتوجه أوباما من المطار إلى الكرملين لوضع إكليل من الزهور عند قبر الجندي المجهول بجوار سور الكرملين، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي."
هذا وسيجري أوباما بعد ذلك مباحثات مع نظيره الروسي دميتري ميدفيديف، كما يلتقي مع رئيس الوزراء فلاديمير بوتين، وممثلي المنظمات الاجتماعية والسياسية الروسية ورجال الأعمال.
وقال مساعد الرئيس الروسي، سيرجي بريخودكو، في تصريح للصحفيين إنه نظراً لأنها "زيارة عمل، فقد اتفق الطرفان على جعل المراسم البروتوكولية بالحد الأدنى"، وفقاً لوكالة الأنباء الروسية "نوفوستي."
ونقلت الوكالة عن أوباما قوله إنه سيقوم ب"إعادة إطلاق" للعلاقات الأمريكية الروسية، التي أصابها بعض الفتور في الفترة الأخيرة.
كذلك يتطلع الرئيس الروسي لتحسين العلاقات الروسية الأمريكية وفق ما أعلنه في بيان نشر على الإنترنت.
ويعتزم الرئيسان الروسي والأمريكي مباشرة العمل في "إعادة إطلاق" العلاقات بين دولتيهما في لقاء يضمهما. وكان الرئيس الأمريكي قد أعلن في وقت سابق أنه سيصل إلى موسكو نهار السادس من يوليو/تموز الجاري، بصحبة زوجته، ميشيل، وابنتيه.
وينتظر أن تطال "إعادة الإطلاق" العلاقات العسكرية أولاً عبر توقيع اتفاقية تسمح للولايات المتحدة باستخدام الأراضي الروسية لنقل معداتها العسكرية إلى أفغانستان، وعبر عقد اتفاق يمهد لإعداد اتفاقية لمواصلة خفض مخزون الدولتين من الأسلحة الإستراتيجية (وهي الذخائر النووية ووسائل إيصالها إلى الأهداف المطلوب تدميرها).
كذلك ينتظر أن توقع روسياوالولاياتالمتحدة اتفاقية لاستئناف التعاون العسكري، المجمد منذ غزو جورجيا لأوسيتيا الجنوبية في أغسطس/آب الماضي، وتعلنا انطلاق التعاون في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، بحسب وكالة الأنباء الروسية.
وعلم مراسل "نوفوستي" في واشنطن أن بعض الخبراء الأمريكيين المهتمين بزيارة الرئيس الأمريكي إلى روسيا يتوقعون أن تؤتي هذه الزيارة ثمارها وخاصة في حقل نزع الأسلحة الإستراتيجية والتعاون الأمني، غير أن خبراء أمريكيين آخرين يرون أن ثمة خطورة في أن تقع روسيا وأمريكا في مزالق الحرب الباردة الجديدة.
ومن جانبه قال السفير سيرجي كيسلاك، سفير روسيا لدى الولاياتالمتحدة، ل"نوفوستي" إنه لا يتوقع أن يحدث اختراق في العلاقات الروسية الأمريكية نتيجة للمباحثات الروسية الأمريكية المرتقبة في موسكو.