استهل الرئيسان الروسى دميترى ميدفيديف والأمريكى باراك أوباما مباحثاتهما فى الكرملين، أمس الاثنين، بالحديث عن الجو الغائم والممطر فى موسكو. وقد انخفضت الحرارة فى العاصمة الروسية اليوم الى حوالى 10 درجات فوق الصفر، وهو مؤشر غير معتاد بالنسبة لشهر يوليو. ويرى ميدفيديف وأوباما أن مثل هذا الجو يساعد على العمل. وقال الرئيس الأمريكى إنه واثق من أن المناقشات التى أجراها مع الرئيس الروسى ديمترى ميدفيديف يمكن أن تحقق "تقدما غير عادي" مع روسيا بشأن مجموعة من القضايا الساخنة. وقال أوباما لميدفيديف لدى بدء المحادثات فى الكرملين "نحن واثقون فى امكانية البناء على المناقشات الممتازة التى أجريناها فى لندن، وذلك فى ما يتعلق بمجموعة كبيرة من القضايا بما فى ذلك القضايا الأمنية والقضايا الاقتصادية وقضايا الطاقة وقضايا البيئة". وأضاف "الولاياتالمتحدةوروسيا بينهما من القضايا المشتركة أكثر من الخلافات وذلك إذا عملنا جاهدين خلال الايام القليلة القادمة يمكن أن نحقق تقدما غير عادى يفيد شعبى البلدين". من جانبه أكد الرئيس الروسى أن جميع الفرص متوفرة لاتخاذ قرارات هامة وضرورية ولفتح صفحة جديدة فى تاريخ العلاقات بين البلدين. وقال مدفيديف لنظيره الأمريكي، الذى تستغرق زيارته أربعة أيام، "يواجه بلدانا مشاكل مختلفة إنها مشاكل صيانة الأمن العالمى ومشاكل تقييد الأسلحة الاستراتيجية الهجومية. وانا اعتقد أن جميع الفرص متوفرة لدينا لأتخاذ قرارات هامة وضرورية حول مجمل جدول الأعمال". كما أعرب مدفيديف عن أمله فى ان تغلق فى مباحثات أمس والتى ستختتم اليوم الصفحات المعقدة فى تاريخ العلاقات بين روسياوالولاياتوالمتحدة وان تفتح صفحة جديدة. ووصل أوباما إلى روسيا أمس فى زيارة عمل تستمر حتى الثامن من هذا الشهر. ومن المتوقع أن يبحث الرئيسان العديد من القضايا الثنائية، مع التركيز على ما يسمى ب"إعادة إطلاق العلاقات" بين روسياوالولاياتالمتحدة. وينتظر أن تطال "إعادة الإطلاق" العلاقات العسكرية أولا عبر توقيع اتفاقية تسمح للولايات المتحدة باستخدام الأراضى الروسية لنقل معداتها العسكرية إلى أفغانستان، وعبر عقد اتفاق يمهد لإعداد اتفاقية لمواصلة خفض مخزون الدولتين من الأسلحة الإستراتيجية، وهى الذخائر النووية ووسائل إيصالها إلى الأهداف المطلوب تدميرها. كما سيناقش ميدفيديف وأوباما قضية تقليص الأسلحة الاستراتيجية الهجومية والخطط الأمريكية الرامية إلى نشر عناصر من منظومة الدفاع المضاد للصواريخ فى أوروبا. وسيبحث الجانبان الروسى والأمريكى العديد من القضايا الدولية والإقليمية، بالإضافة الى تداعيات الأزمة المالية العالمية. وكان أوباما قد توجه من المطار إلى الكرملين لوضع إكليل من الزهور عند قبر الجندى المجهول بجوار سور الكرملين. وسيلتقى أوباما اليوم رئيس الوزراء الروسى فلاديمير بوتين. وبعد ذلك سيتوجه إلى مدرسة الاقتصاد العليا، حيث سيلقى خطابا فى مراسم تسليم خريجى مؤسسة التعليم العالى هذه الدبلومات.