حذر الصناع من استمرار ارتفاع أسعار الدولار بالأسواق وعدم توافره مما سيؤدي إلي توقف إنتاج بعض السلع والمنتجات خلال الأيام القادمة، وطالب الصناع بسرعة التدخل للعمل علي الحد من المضاربة علي سعر الدولار من خلال قيام البنك المركزي بدور كبير في زيادة حجم المعروض وطرح كميات منه تحد من الارتفاع. كما أكدوا أن الإنقاذ الوحيد هو سرعة مساندة ودعم الصادرات حتي يمكن إحداث توازن بين العرض والطلب من زيادة نسبة المعروض نتيجة عائد الصادرات. و قال المهندس صفوان ثابت عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات ورئيس مجموعة شركات جهينة للصناعات الغذائية إن ارتفاع سعر الدولار إلي أرقام فلكية يهدد بارتفاع أسعار الخامات ومستلزمات الإنتاج ويصعب الحصول عليها. وأضاف ايضا أن أسعار المواد الغذائية بكافة أنواعها سوف ترتفع بنسبة كبيرة خلال الأيام القادمة إذا واصل الدولار ارتفاعاته مشيراً إلي ضرورة أن تعمل البنوك علي استقرار سعر الدولار لوقف مهزلة المضاربة عليه خاصة في ظل الظروف الاقتصادية التي تمر بها مصر في هذه المرحلة التي تشهد تحولاً جديداً في الديمقراطية والسياسة. كما أوضح أن أسعار الدولار إلي أكثر من 8 جنيهات خطر شديد علي الصناعات خاصة التي تعتمد علي كافة خاماتها ومستلزمات إنتاجها من الاستيراد من الخارج. واضاف الدكتور شريف الجبلي رئيس غرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات إن أزمة الدولار وعدم توافره واشتعال أسعاره إلي أكثر من 8 جنيهات في السوق السوداء يمثل كارثة علي الصناع والمستهلكين لأنها سوف تشغل الأسعار ويؤدي إلي نقص كبير في إنتاج بعض السلع. وقال إن عدم توافر الدولار سيزيد من المضاربة عليه مما سينعكس بالارتفاع علي المنتجات والسلع بكافة أنواعها بنسبة تزيد علي 25% مما سيترك آثاراً سلبية لدي المستهلكين والانطباع بأن محدود الدخل من الصعب أن يتحمل نسب الارتفاع عند شراء السلع والمنتجات. ويقول الدكتور حمدي حرب رئيس غرفة صناعة دباغة الجلود باتحاد الصناعات إن استمرار اشتعال أسعار الدولار بهذه النسبة الكبير مؤشر خطير جداً يهدد العديد من الصناعات بالتوقف خاصة التي تعتمد علي الاستيراد بشكل مباشر في كافة مستلزماتها وخاماتها. وقال إنه يجب التصدي لظاهرة ارتفاع الدولار والحد منها من خلال تحفيز الصادرات ومساندتها وتيسير الإجراءات حتي يمكن أن تلعب دوراً في إحداث التوازن بين العرض والطلب في سعر الدولار مشيراً إلي أن أزمة الدولار كانت قد حدثت من قبل في السنوات الماضية وتم التغلب عليها من خلال تدخل البنك المركزي والذي نجح في الحفاظ علي استقرار سعر الدولار. وأكد ضرورة أن تتضافر الجهود لاحتواء ارتفاع الدولار من خلال آليات يتم وضعها بالتعاون مع البنك المركزي والبنوك العامة وتحفيز الصادرات التي يمكن أن تحقق عائداً كبيراً في الدولار مثل صناعات دباغة الجلود والتي تقدم الصناعات الواعدة والجيدة. وقال المحاسب محمد المرشدي رئيس غرفة الصناعات النسجية إن عدم السيطرة علي أسعار الدولار سيؤدي إلي خلل وارتباك في منظومة الصناعة المحلية لأنها سوف تحدث تغييراً مستمراً في أسعار المنتجات النهائية مشيراً إلي أن الضحية في أزمة ارتفاع أسعار الدولار هو المستهلك. وقال الدكتور محيي الدين حافظ عضو غرفة صناعة الأدوية باتحاد الصناعات ورئيس شعبة الصناعات الدوائية إن ارتفاع أسعار الدولار بهذه القيمة يشكل خطورة كبيرة علي أسعار الدواء بالأسواق خاصة أن جميع خامات ومستلزمات الدواء يتم استيرادها بالكامل مما يهدد باختفاء العديد من الأصناف التي قد يحتاجها المستهلك. وطالب بأن تحظي الصناعات الدوائية باهتمام كبير واستثنائها من الصناعات التي يتم توفير لها الدولار من البنوك بفتح الاعتمادات اللازمة لأنها تمس حياة الإنسان. ويقول محمد حربي نائب رئيس غرفة دباغة الجلود إنه تجب مواجهة ارتفاع أسعار الدولار بالأسواق من خلال العمل علي زيادة المعروض منه بمساندة الصادرات وتشجيعها من خلال زيادة نسبة الدعم للصناعات التي تحقق عائداً كبيراً من الدولار. وأضاف أن ارتفاع أسعار الدولار سوف ينعكس علي مجريات الحياة كلها من سلع ومنتجات وخامات ومستلزمات بالارتفاع الكبير الأمر الذي سيؤدي إلي انخفاض حجم المعروض في العديد من السلع التي يتم استيراد خاماتها ومستلزمات الإنتاج من الخارج. ويحذر من استمرار الارتفاع خلال الأيام القادمة علي إنتاج السلع والمنتجات.