بالتزامن مع جمعة استرداد الثورة اليوم بميدان التحرير، انطلقت فى معظم محافظات مصر مظاهرات واحتجاجات ووقفات صامتة تأييداً لمطالب جمعة الاسترداد، التى من أهم مطالبها تعديل قانون الانتخابات بإلغاء المادة الخامسة، وإلغاء نسبة الثلث والثلثين، والمطالبة بإصدار قانون الغدر وإنهاء قانون الطوارئ. فشهدت محافظة المنيا وقفة صامتة لعدد من شباب حركة 6 أبريل بالمحافظة بعد صلاة الجمعة، واستمرت لمدة ساعة أمام ديوان عام المحافظة، وانضم إليهم العشرات من أبناء المنيا، مطالبين بإلغاء قانون الطوارئ ورفض حكم العسكر، والإفراج عن أسير أحداث السفارة الإسرائيلية مؤمن طاهر فهيم، وكانت الساعات الأولى من صباح اليوم شهدت توافد مجموعات كبيرة من أحزاب الوفد والغد والديمقراطى الحر والعدل والوسط وعناصر من حركات 6 أبريل و25 يناير على حجز أتوبيسات خاصة للمشاركة فى جمعة اليوم بميدان التحرير. وفى أسيوط، نظم حوالى 20 شخصاً من ائتلاف الثورة مظاهرة رمزية فى ميدان المحطة للتضامن مع متظاهرى ميدان التحرير فى جمعة استرداد الثورة، مطالبين بسرعة وضع جدول زمنى لتسليم الحكم إلى سلطة مدنية، وتعديل قانون انتخابات مجلسي الشعب والشورى والدوائر الانتخابية، والوقف الفورى لقانون الطوارئ، وتطبيق قانون الغدر، مستخدمين مكبرات الصوت فى ترديد العديد من الهتافات التى تؤيد مطالبهم. وشهدت مدينة المحلة الكبرى تظاهر المئات من شباب وأهالى المدينة بميدان الشون، بعد أداء صلاة الجمعة مباشرة، حيث نظموا مسيرة، شارك فيها ائتلاف شباب الثورة، وشباب 6 إبريل، وشباب الألترس "وولز" لغزل المحلة وشباب حزب الوفد، ورفعوا لافتات تنادى بإلغاء قانون الطوارئ، ورددوا هتافات: "يسقط يسقط حكم العسكر، الشعب يريد إسقاط المشير، لا إخوان لا إخوان الميدان مليان مليان، يا مشير يا مشير المحلة مع التحرير". وبمحافظة البحر الأحمر احتشدت بعض القوى السياسية، متضامنين مع إخوانهم بميدان التحرير على تصحيح المسار السياسى بمصر، ومطالبين المجلس العسكرى إلغاء قانون الطوارئ وتفعيل قانون الغدر، ووضع جدول زمنى واضح من المجلس العسكرى بتلبية مطالب الأحزاب، حزب العدل وحزب مصر الديمقراطى وحزب النور وحزب المصريين الأحرار وحركة 6 إبريل وائتلاف 25 يناير بالغردقة. وأكد حازم على -أمين حزب المصرى الديمقراطى- أن مطالب فئات الشعب من معلمين وأطباء وعمال من الإسكندرية إلى أسوان ليست مطالب فئوية، مؤكداً أنها مطالب الثورة التى نادت بالحرية. وطالب على بتحقيق مطالب العمال والموظفين فى مختلف القطاعات وإلغاء قانون الطوارئ وقانون تجريم الاعتصامات وتعديل قانون الانتخابات الحالى وتفعيل قانون الغدر مع وضع الإجراءات التى تضمن منع فلول النظام السابق من السيطرة على البرلمان، مرددين "الشعب والشعب إيد واحدة، مش هانمشى طنطاوى يمشى". أما محافظة الإسكندرية فشهدت احتكاكات بين مواطنين ومسيرة نظمتها عدد من القوى السياسية بالإسكندرية بمنطقة شارع 30 شرق المدينة ومنطقة باكوس، ولم تسفر عن وقوع أية إصابات أو تلفيات، فعقب خروج بعض المواطنين لاعتراض المسيرة، اعتراضاً على ما ظنوه عن أسباب ودوافع المظاهرة بالعصى والحجارة لرفض تلك المطالب، حاول بعض النشطاء تعريف المواطنين بأهدافهم من المسيرة فى محاولة استكمال مطالب الثورة وإنهاء حالة الطوارئ، واستمرار محاكمات رموز النظام السابق المتورطين بقضايا الفساد. وقد نجح النشطاء فى إعادة الهدوء لدى المواطنين الذين سمحوا للمسيرة باستكمالها بالشوارع. وأشار بعض شهود العيان إلى سماع صوت طلقات نارية فى الهواء بمنطقة العصافرة، ولكنها لم تسفر عن أية إصابات، حيث نفى المشاركون فى المسيرة عدم تعرض أحد من المواطنين بأسلحة نارية للنشطاء. وعلى الجانب الآخر، أشارت مصادر أمنية إلى أن كل العناصر الأمنية التابعة لوزارة الداخلية ومديرية الأمن بالإسكندرية متمركزة بسكناتها ووحداتها، ولا توجد وحدات أمنية بالشارع، مرجعاً تلك الإجراءات لعدم وقوع استفزاز أو حالة احتكاك بين المتظاهرين وأفراد الأمن. وتحرك المشاركون فى المسيرات التى انطلقت اليوم عقب صلاة الجمعة من عدد من أحياء المحافظة إلى الساحة المقابلة لقيادة المنطقة الشمالية العسكرية بمنطقة سيدى جابر للتأكيد على مطالبها.