أكدت مصادر مطلعة ل"المشهد" أن رئيس الوزراء تلقى مقترحًا في حال فشل حل أزمة إضراب سائقي النقل العام، وهو أن تتم الاستعانة بالمجندين السائقين في القوات المسلحة، لتسيير مركبات الهيئة على الخطوط الحيوية لحين حل أزمة العمال والوصول إلى حلول نهائية، وقد تم تحويل المقترح إلى الدكتور حازم الببلاوي - نائب رئيس الوزراء وزير المالية الدكتور - لدراسته. وبناء على استدعاء من مسؤولي مجلس الوزراء، وصلت منذ قليل منى مصطفى - رئيس هيئة النقل العام - إلى مقر المجلس لبحث أزمة مطالب عمال الهيئة، وقد علمت "المشهد" أن رئيس الهيئة ترفض تمامًا مطلب انضمام الهيئة إلى تبعية وزارة النقل، على اعتبار أنها هيئة مستقلة. فيما واصل عمال الهيئة التوافد على مقر المجلس منذ عدة دقائق للتظاهر مجددًا؛ للضغط على الحكومة لتحقيق جميع مطالبهم مجتمعة بالنسبة لصرف الحافز بنسبة 200%، إضافة لنقل تبعية الهيئة إلى الوزارة، ووصلت خسائر الهيئة حتى الآن بسبب الإضراب إلى أكثر من 11 ملون جنيه. وأعلن الدكتور أحمد البرعي - وزير القوى العاملة - أن الحكومة لن تتفاوض مع عمال النقل العام إلا بعد نزول سيارات الهيئة إلى الشوارع لخدمة المواطنين، مؤكدًا أن الحكومة لن تتراجع عن موقفها تجاه الأزمة بأي حال من الأحوال، وأشار إلى أن الدكتور عصام شرف - رئيس مجلس الوزراء - لن يلتقي عمال النقل العام كما يعلنوا في جميع وسائل الإعلام، وأشار إلى أن الحكومة كانت قد تفاوضت مع العمال وأقروا اتفاقًا بتعليق الإضراب ثم تراجعوا عنه، مؤكدًا أن وقف الحكومة للتفاوض مع وزارة المالية بخصوص مشاكل العاملين بالهيئة يعتبر أمرًا طبيعيًا في ظل عدم الاكتراث من جانب عمال الهيئة بالمواطنين البسطاء.