بدأ حزب "الخضر" المصرى حملة لإزالة نحو 20 مليون لغم من بقايا مخلفات الحرب العالمية الثانية في منطقة الظهير الصحراوي للساحل الشمالي الغربي ، تنتهى بوقفة لأهالى الضحايا والمهتمين بإزالة الألغام في مصرعند مقابر العلمين، وذلك في الثاني والعشرين من أكتوبر المقبل الذي يصادف إحياء الدول المشاركة فى الحرب العالمية الثانية ذكرى ضحاياهم. وقال هشام زايد - رئيس حزب الخضر - إن الحزب يولى منطقة الساحل الشمالى أهمية خاصة في مجال التنمية، لأن الألغام المزروعة بها - وفقًا لتقديرات الأممالمتحدة - تعوق تنمية نحو 22% من مساحة مصر، مشيرًا إلى أن شباب الحزب وأهالى الضحايا سوف يرفعون في وقفتهم الاحتجاجية "دمية مشوهة" للتعبير عن استيائهم من تجاهل الحكومة لهذه القضية الخطيرة التى تهدد أمن مصر وشعبها. وأكد زايد أن الحزب تبنى مشروع شاب يدعي مايكل صبحى قام باختراع جهاز للقضاء على جميع الألغام المزروعة في رمال مصر، حيث إن الجهاز يقوم بتسليط الليزر على أماكن الألغام بعد تحديدها وشق الوعاء الحديدى الموجود فيه اللغم بحيث يبطل مفعوله، في فترة تقل عن عام تقريبًا، لافتًا إلى أن صبحي تعرض لتجاهل غير مبرر من جميع المؤسسات الحكومية المصرية البيروقراطية - بحسب تعبيره - على الرغم من أن تكلفة الجهازلا تتعدى المليون جنيه. وكشف رئيس الحزب عن مشاورات تجرى الآن مع لجنة إزالة الألغام بوزارة التعاون الدولى حول كيفية تبنى هذا المشروع ودعمه على المستويين المحلى والدولى، بحيث تتحمل كل الدول التى شاركت فى تلك الحرب مسؤوليتها لإزالة تلك الألغام وتعويض الضحايا. وقال محمد الجارحي - أحد منسقي الحملة - إن المبادرة انطلقت أمس من مقر الحزب الذي سيعقد ورش عمل أسبوعية يحاضر فيها علماء متخصصون في مجال الألغام لإزالة ما يقرب من 2680 كيلومترًا مربعًا من الألغام تعوق وصول 4,8 بليون برميل من البترول و13,4 تريليون متر مربع من الغاز الطبيعى للوصول للمنطقة.