صدر للكاتب أسامة حبشي رواية "مسيح بلا توراة"، وهي رواية تحمل عنوانا آخر بين قوسين "محمد البوعزيزي". الرواية يؤرخ فيها الكاتب لمشعل الثورة التونسية، الشهيد الشاب "البوعزيزي"، ذلك الذي لم يجد لقمة عيش يسد بها فم أبنائه وصراخ بطونهم، وعندما قبضت عليه السلطات التونسية وصادرت عربة اليد التي يعمل عليها، أشعل النار في جسده، لتشتعل الثورة في تونس الخضراء، لكن شعلة "محمد البوعزيزي" تستمر في الأراضي العربية ليصبح عام 2011، عام الربيع للأرض العربية. رواية تحمل كل الحزن والألم في لغة وإن كانت اقرب إلى التقريرية، لكنها تفضح وتكشف ما كان يخبئ في الظلمات، ضد من سرقوا منا لقمة عيشنا. أسامة حبشي، صوت مميز وهادئ في بحر الرواية المصرية، يسير بخطا واثقة وثابتة، ليقدم لنا حكايات مرت علينا وعشناها في قوالب روائية تتنفس ما نمر به من أحداث، ولقد صدرت له روايتان من قبل هما رواية: "خفة العمى" ورواية "موسم الفراشات الحزين". رواية "مسيح بلا توراة" صدرت عن دار نشر "بيت الياسمين".