شهدت شوارع محافظة الغربية صباح اليوم، السبت، حالة من الهدوء المشوب بالحذر والاستنفار الأمني على خلفية الاشتباكات الحامية التى اندلعت بين المتظاهرين والشرطة عقب الانتهاء أمس، الجمعة، من فعاليات مليونية "إسقاط الديكتاتورية" بمدينتي المحلة وطنطا. ومن ناحية أخرى، شهدت مدينة طنطا حصارا من قبل المتظاهرين لمبنى مديرية أمن الغربية والخروج فى مسيرة حاشدة صوب قطاع الأمن المركزي ورشق مبنى القطاع بالحجارة والمولوتوف قاطعين طريق شارع البحر الرئيسي، حيث أضرموا النيران فى إطارات "الكاوتشوك". وحاول المتظاهرون اقتحام مقر دار الإخوان المسلمين بشارع حسن رضوان، إلا أن أهالى الشارع واجهوا المحتجين وتمكنوا من إحباط المحاولة وضبطوا 5 أشخاص تم تسليمهم للجهات الشرطية. وكان متظاهرون احتشدوا أمام قسم شرطة ثان المحلة للتنديد برجال الداخلية ومحاولة اقتحامه بالقوة بطريق شارع البحر الرئيسي بمحيط ساحة ميدان الشون، وسط ترديد الهتافات المطالبة بإقالة وزير الداخلية وإسقاط النظام وسط عمليات كر وفر ومواجهات بين الشرطة والمتظاهرين بالحجارة وقنابل الغاز، مما نتج عنه إصابة نحو 39 شخصا من بينهم مساعد مدير أمن الغربية للشئون المالية والإدارية. واستعانت الشرطة بتشكيلات من الأمن المركزي من محافظة المنوفية نتيجة إضراب أفراد الأمن المركزي بالغربية للسيطرة على الموقف، وشهدت الأحداث هروب العميد خالد شلبي، مفتش الأمن العام بالغربية، على "موتوسيكل" بعد كشف هويته ومحاصرة المتظاهرين له ومحاولة الفتك به والتعدي عليه بالضرب. وعززت مديرية أمن الغربية من أعداد أفراد وقوات الشرطة من انتشارها لتأمين المنشآت العامة والحيوية ومراكز وأقسام الشرطة تحسبا لتجدد المواجهات بمدن الأحداث المشار إليها.