انتقد محمد كامل عمرو، وزير الخارجية، تقاعس الدول المتقدمة عن الوفاء بتعهداتها بشأن مساعدات التنمية للدول النامية، مشيرا إلى أنه بينما كشفت المفاوضات الدولية مؤخرا عن سعى الدول المتقدمة للتنصل من التزاماتها وتعهداتها، لازلت الدول النامية تعانى من عدم توزيع التدفقات الاستثمارية بشكل متوازن، حيث انخفضت التدفقات للقارة الأفريقية بنسبة 14% رغم الاحتياج الملح لدول القارة لتلك الاستثمارات. جاء ذلك خلال البيان الذي ألقاه الجمعة بوصفه رئيس حركة عدم الانحياز أمام الاجتماع السنوى فى نيويورك لوزراء خارجية مجموعة السبعة والسبعين، (التجمع الاقتصادى الرئيسى للدول النامية فى إطار الأممالمتحدة) وركز عمرو فى كلمته على أهمية العلاقة بين حركة عدم الانحياز ومجموعة السبعة والسبعين، باعتبارهما المحفلين السياسى والاقتصادى الأكبر للدول النامية على مستوى العالم، حيث ظلا على مدى العقود الخمسة الماضية خير دليل على التمازج بين الشأنين السياسي والاقتصادى وصوتا مسموعا يدعم مبادئ العدالة والمساواة والعمل المشترك فى النظام الدولى.
وأشار إلى اقتراح مصر إنشاء آلية دولية تضم كافة الدائنين لمعالجة مسألة الديون على الدول النامية بصورة شاملة ومتكاملة ضمن قواعد تخرج عن إطار المشروطيات وتزيد من فرص الدول النامية فى الاقتراض من الأسواق المالية الدولية بما يساعدها على تلبية احتياجاتها الوطنية وتنفيذ خططها للتنمية دون تعثر.