* ملفات وتحقيقات جميلة لكيري.. لا نريد منكم معونة ونطالبكم بألا تفعلوا شيئا في بلادنا.. ولم نقم بثورة ليغير مسئول البروتوكول في "سفارتكم " أجندة تليفوناته * إسلام الكلحي قالت الإعلامية جميلة إسماعيل، القيادية بحزب الدستور، لوزير الخارجية الأمريكي والوفد المرافق معه، إن مصر لا تحتاج للمعونة الأمريكية، وإنما تحتاج بناء علاقة جديدة لا على الأسس التي بنيت عليها منذ زيارة الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون عام 1974، مشددة أن المصريين يطمحون في أن تصبح مصر دولة كبرى، ويطلبون من أمريكا أن تتوقف عن فعل أي شيء في مصر، وأن تتوقف عن دعم الاستبداد والفاشية. وأضافت إسماعيل خلا لقاءها بالوفد الأمريكي اليوم أن أمريكا تريد أن تفصل للمصريين ديمقراطية على مقاس صغير، ولا تدرك بأن أحلام الشعب المصري أكبر، لافتة إلى أن الإدارة الأمريكية كانت تصف نظام مبارك بالديمقراطي والشعري والمنتخب، وكذلك تصف النظام الحالي، بالرغم من أنه يقتل المتظاهرين السلميين ويخطف النشطاء ويعذبهم، وذلك يضع شرعية النظام على المحك إن لم يكن قد أضاعها، بحسب تعبيرها. وتنشر "البداية" نص كلمة الإعلامية جميلة إسماعيل في لقاءها مع الوفد الأمريكي، التى أكدت صفحتها أنه كان بصفه شخصية وليس بصفة حزبيه: السيد وزير الخارجيه.. رأيت اليوم وبعد تفكير تلبية الدعوة التي وصلتني بصفتي الشخصية لحضور هذا اللقاء، وحديثي موجه للوفد المصاحب لك من صناع المستقبل وجزء منه لك.. وأنا هنا لا امثل حزب الدستور لان له رئيس كان ينبغي دعوته بشكل لائق وهو ما لم يحدث.. أنت اليوم هنا ياسيد كيري.. وبصحبتك كما جاء في التقارير الصحفية فريق كبير من الذين سيتحملون مسئولية السياسية الخارجية في المستقبل.. أتكلم عن المستقبل الذي ندفع أثمان غالية من اجله اليوم، ولهذا جزء من الكلام لك ياسيد كيري، والجزء الأكبر لفريقك. انتم الآن في مصر ، في لحظة معقدة جدا.. لحظة نعيش فيها الألم والأمل.. الحلم والكابوس.. الثورة والاستبداد....وسألخص لكم ما اريدكم ان ترونه معنا.. مصر لا تحتاج من أمريكا معونات جديدة .. مصر تحتاج تحتاج بناء علاقه عل أسس جديدة لا علي الأسس التي بنيت عليها منذ زيارة نيكسون 74 بلدنا ليست حقل تجارب، دعمتم نظام شبه عسكري فيما مضي والآن تدعمون نظام شبه ديني، وكل ذلك من أجل أن يلعب كل نظام في مصر الدور المطلوب منه.... دعمتم مبارك حتى آخر نفس، ووقفتم ضد أحلام شعب بالخروج من سراديب الديكتاتورية، يمكن أن تتعاملوا مع ثورتنا علي انها "انتفاضة" كما تقول بياناتكم، لكنها بالنسبة لنا "ثورة" مازالت مستمرة، دفع كرماء منا أرواحهم لنبني دولة نشعر فيها بالحرية والعدالة والكرامة.. لم نقم بثورة لنعيد طلاء قصر الرئاسة أو ليغير مسئول البروتوكول في "سفارتكم "اجندة تليفوناته.. لو كان لينكولن الذي تحتفل بلادكم به اكتفي بشراء ملابس جديدة لعبيد وحافظ علي نظام العبودية لما كانت أمريكا اليوم تفخر بحريتها أو بأنها دولة قوية بديمقراطيتها...نحن ياسيد كيري نريد أن تصبح بلدنا أيضا دولة كبري، ولدينا أسس حضارية.. وقوة حيوية.. تجعلنا نحقق هذه الأحلام، لسنا في "انتفاضة" نحن في ثورة مازالت مستمرة لبناء علاقة جديدة بين الحاكم و الشعب.. يبدو أنكم في إدارتكم تريدون أن تفصلوا لنا ديمقراطية على مقاس صغير، ولا تدركوا أن أحلامنا أكبر من المقاس الذي يجعلكم تنظرون إلينا كأننا لا نستحق سوى هذه الديمقراطية. كنتم تصفون مبارك ونظامه بأنه ديمقراطي وشرعي ومنتخب ومازلتم تصفون النظام الحالي بأنه كذلك وبأنه شرعي رغم أنه يقتل المتظاهرين السلميين ويخطف ويعذب شباب النشطاء، هذا وحده يضع شرعية النظام علي المحك إن لم يكن قد أضاعها تماما. هذه ثورة ستعلم العالم كما قال أوباما رئيسكم، ونحن نريد أن نعلم العالم، ونريد أن نكون نموذج وسنكون غير الذي ترونه.. ترى تقارير سفارتكم هنا أننا لا نستحق سوى هذا القدر من الديمقراطية، وأن هذا القدر "كافي"، وأن النظام الحالي نظام منتخب وديمقراطي ويمكن التفاهم معه، وأن المعارضة في مصر صعبه وصعب التفاهم معها وتدمن المقاطعة، لكننا نرى أن من ستجلس انت معه غدا هو رأس نظام يقتلنا في الشوارع والميادين. انتم أحرار في وصف ثورتنا "انتفاضه " أو يمكن التعامل مع الثورة في مصر كما تعاملتم مع ثورات شرق أوروبا يمكن إدماجها في رعايتكم، ولكن نحن نرى أن ثورتنا مختلفة، ونحن أحرار في وصف ما تفعلونه على انه دعم لنظام يقمع ويستبد ويعذب ويعتقل، بل يعذب الثوار في طبعة جديدة، وأنكم تحالفتم مع قوى صاحبة مصلحه في توقيف هذه الثورة. انتم تساهمون الآن في بناء النسخة المصرية من دوله الفقيه الإيراني، وربما لا يهمكم لأن نكون إيران أخرى، لكن هذا هو مصيرنا ومستقبل أولادنا الذين لا نريدهم أن يعيشوا في بلد تحكمها فاشية دينية أوعسكرية، وكما قلت من قبل أنتم تروننا حقل تجارب، لكن هذه بلدنا... مكان أحلامنا التي أضاعها من يوقظنا كل يوم على كوابيس أولادنا الذين تفرمهم مدرعات وتخنقهم غازاتكم التي ترسلونها إلي أصدقاءكم في القاهرة.. تتصورون أنكم قوي كبرى ممكن تصنع من "الفسيخ شربات" كما تقول حكمتنا الشعبية ومن الفرعون والمتسلط رئيسا ديمقراطيا، لأنه يحقق الدور المطلوب منه، لكننا أيها الوزير لم نعد نقبل على حفلات تنكريه، ونراه نظاما "تسلط ووصايه" وأنتم تدعمونه لأنه فقط ينفذ مصالحكم، وهذا ما نرفضه من أجل مستقبل نحقق فيه السعادة... هذه رسالتنا إليكم وإلى من سيصنعون المستقبل وأخيرا نطالبكم بأن تفعلوا لنا "لا شي" فقط، تتوقفوا عن فعل أي شيء في بلادنا وتتوقفوا عن دعم الاستبداد والفاشية، وتتركونا لاستكمال ثورتنا وتحقيق أحلامنا التي لن تقف عند تصوراتكم المتواضعة لنا ولمستقبلنا. Tags: * جميلة إسماعيل * محمد مرسي * جون كيري مصدر الخبر : البداية