* ملفات وتحقيقات محفوظ: وزير العدل اعتبر مبادرة "شرطة لشعب مصر" تنطوي على "إجراءات متطرفة تنظر بعين الكره" لوزارة الداخلية محفوظ: التقينا وزير العدل منذ 4 شهور وتأكدنا من عدم وجود أي إرادة سياسية لهيكلة الداخلية.. والجهاز الحالي مثالي لقمع أي احتجاجات المنسق العام للائتلاف: شهادة شريف البحيري على واقعة تعذيب الجندي تشير إلى تعاون بين ميليشيات الإخوان وجهاز الشرطة * محمد ربيع قال العقيد دكتور محمد محفوظ، المنسق المساعد لائتلاف "ضباط لكن شرفاء"، إن جماعة الإخوان المسلمين تعمل على توريط جهاز الشرطة في مواجهة دموية مع الشعب المصري، حتى تتحطم أي جسور للثقة كان يمكن ترميمها بين الشرطة والشعب، الأمر الذي يؤدى إلى ارتماء الشرطة في حضن جماعة الإخوان المسلمين، بحيث تصبح أداتها في قمع الشعب، تمهيداً للوصول إلى الوضع الذي تضطر فيه الشرطة، حتى تتخلص من ضغوط مواجهة التظاهرات والاحتجاجات، إلى القبول باقتصار عملها على مجال الأمن العام بينما تتولى ميليشيات الإخوان القيام بمهمة حماية النظام وقمع المعارضة. وأضاف محفوظ في مداخلة لبرنامج "صباح أون" على قناة "أون تى فى"، أن شهادة شريف البحيري على واقعة تعذيب لناشط محمد الجندي تشير إلى وجود تعاون بين ميليشيات الإخوان وجهاز الشرطة. وأضاف منسق ائتلاف "ضباط لكن شرفاء"، أن وزير العدل نظر إلى مبادرة الائتلاف "شرطة لشعب مصر"، ورأى أنها تنطوي على إجراءات متطرفة تنظر بعين الكره لوزارة الداخلية، وذلك بعد لقاء معه بمكتبه لمدة ثلاث ساعات، مشيراً إلى أنه لا يمكن للطبيب معالجة المريض طالما كان يكرهه. وأضاف محفوظ أنهم اقتنعوا، بأنه لا توجد إرادة سياسية لدى حكومة قنديل أو لدى الرئيس مرسى لهيكلة الداخلية، مضيفاً أن المرجعية الفكرية التي تتبناها جماعة الإخوان وفقاً لأفكار حسن البنا وسيد قطب، والتي يريدون من خلالها إعادة تشكيل هوية المجتمع المصري من خلال أسلمته، سيواجه معارضة من القوى المدنية ومن المواطنين العاديين، الراغبين في الحفاظ على حرياتهم الشخصية، وهو ما يستدعى ضرورة الاعتماد على جهاز شرطة قمعي لمواجهة هذه المعارضة، وبالطبع يعتبر جهاز الشرطة المصري الحالي بعقيدته القمعية هو جهاز مثالي لتحقيق هذا الغرض. وأكد المنسق العام لضباط لكن شرفاء، على أن جماعة الإخوان تريد استنساخ تجربة الحرس الثوري الإيراني الذي أسسته إيران بعد قيام الثورة الإيرانية عام 1979 وقننت، وضعه دستورياً من خلال المادة 150 في الدستور الإيرانى، بحيث أصبح بمثابة ميليشيا موازية للجيش النظامي ولجهاز الشرطة. وأشار محفوظ إلى أن قفز الإسلاميين على الثورة في إيران واختطافها وانفرادهم بالحكم على حساب القوى الليبرالية واليسارية، كانت قد نشأت عنه حالة من الاحتجاجات الواسعة يشبهها ما يحدث في مصر الآن، إلا أن الإسلاميين في إيران تصدوا لذلك من خلال افتعال أزمة ذات أبعاد دولية تمثلت في احتجاز الرهائن بالسفارة الأمريكية عام 1979، وهى القشة التي قصمت ظهر البعير وشقت صفوف القوى السياسية المدنية، وجعلت معظم الشعب الإيرانى يصطف خلف القيادة السياسية الإسلامية لمواجهة الإمبريالية العالمية. وأكد محفوظ بأن هناك مخاوف حقيقية من أن تقوم جماعة الإخوان بتنفيذ نفس السيناريو الإيرانى من خلال التدبير لافتعال أزمة سياسية ذات أبعاد دولية، لشق صفوف القوى السياسية المعارضة وصرف اهتمام الشعب بعيداً عن الاحتجاجات وبعيداً عن تحقيق أهداف الثورة . Tags: * ضباط لكن شرفاء * محمد محفوظ * وزارة الداخلية * الإخوان * أخونة الداخلية مصدر الخبر : البداية