سقط 12 شهيدًا من مقاتلي المعارضة المسلحة خلال الاشتباكات الدائرة مع القوات الحكومية في اللواء 80 المسؤول عن حماية مطار حلب الدولي، ممايرفع عدد القتلى في مدن سورية عدة الثلاثاء إلى 104 أشخاص. تسعى المعارضة المسلحة شمالي البلاد إلى فرض سيطرتها الكاملة على المطارات الحربية الحكومية لقطع أهم الطرق التي تمد القوات الحكومية الموجودة هناك بالذخيرة والمواد الغذائية. اعتبر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن معركة "اللواء 80 أهم من مطار الجرّاح، لأنه في حال تمكن المقاتلون من السيطرة على اللواء، سيعرض ذلك مطاري حلب والنيرب الملاصق له والأقرب إلى المدينة، لخطر السقوط". ذكر المرصد أن المعارضة المسلحة سيطرت صباح اليوم الثلاثاء على مطار الجرّاح الحربي شمالي البلاد، حيث سيطرت وللمرة الأولى على سرب للطائرات الحربية. في الحسكة قتل 8 من مقاتلي جبهة النصرة، أحدهم عراقي الجنسية، خلال الاشتباكات المستمرة مع القوات الحكومية في مدينة الشدادي بريف الحسكة، حسب المرصد. قامت القوات الحكومية باعتقال عدد كبير من المدنيين في درعا البلد لاستخدامهم كدروع بشرية لاقتحام حي الأربعين، كما ذكر المركز الإعلامي السوري. كما تجددت الاشتباكات بين الجيشين السوري والحر في مدخل مخيم اليرموك وشارع الثلاثين و محيط قسم شرطة اليرموك. دوليا، أعرب وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، عن أسفه الثلاثاء لوجود كميات كبيرة من الأسلحة في سوريا، متهما بصورة ضمنية موسكو بتسليمها، وذلك ردا على انتقادات نظيره الروسي سيرغي لافروف للحروب الفرنسية في الشريط الصحراوي الساحلي. قال فابيوس "صحيح أن ثمة كثيرا من الأسلحة في هذه المنطقة من الساحل، من مصادر مختلفة. وبالطريقة نفسها، ثمة كثير من الأسلحة في سوريا ونعرف من أين تأتي"، حسب وكالة فرانس برس. كان فابيوس يرد على سؤال طرحه صحفي حول تصريحات لافروف الذي أخذ على فرنسا الأحد "أنها تحارب في مالي الذين سلحتهم في ليبيا" وأنها "لا تنظر إلى الأمور نظرة شاملة". تستمر روسيا، إحدى آخر الدول التي ما زالت تدعم النظام السوري، في تسليم أسلحة لدمشق في إطار عقود مبرمة منذ فترة طويلة، كما أكد مؤخرا نائب رئيس الوزراء السوري. في أواخر 2012، أعلن لافروف أن الأسلحة التي تسلم إلى سوريا تندرج في إطار اتفاقات تعاون موقعة من أيام الاتحاد السوفياتي. أعلنت مفوضية حقوق الإنسان في الأممالمتحدة، نافي بيلاي، أن حصيلة قتلى النزاع المستمر في سوريا تقترب من 70 ألف شخص.