كشفت صحيفة "نيوز وان" الإسرائيلية أن وضع رجل الأعمال الإسرائيلي "يوسي ميمان" – الشريك الإسرائيلي فى صفقة تصدير الغاز لإسرائيل وشريك حسين سالم – يمر بوضع مالى سيء للغاية. وقالت الصحيفة: إنها وصلتها وثيقة أفادت بأن أعماله تشهد انخفاضا حادا وتراجعا في حجم الايرادات, مشيرة الى ان شركة "مرحاف" التى يرأسها – الشريك الإسرائيلي - قد عانت من خسائر فادحة، وبحسب "نيوز وان" فقد خسرت الشركة الإسرائيلية عائدات تقدر بمئات الملايين من الدولارات نتيجة وقف تصدير الغاز المصري لإسرائيل .
وأوضحت الصحيفة أن شركة "مرحاف" معرضة لاحتمال التحقيق مع مسؤوليها من قبل مسؤولين إسرائيلين, وعدة هيئات أخرى داخل اسرائيل، و دول أخرى على رأسها مصر والولايات المتحدة, وأشارت الى أن المخاطر الحالية تزداد فى أعقاب المعلومات المترددة عن إخفاء "ميمان" معلومات هامة عن الرأي العام وعن شركائه فى شركة "إيمبل" – وهي شركة شريكة فى مجموعة تصدير الغاز المصري - والتى تأتى مع مطالبة الحكومة المصرية بدفع مبلغ 780 مليون دولار.
وعلمت الصحيفة أن هناك صراع خطير مع "نمرود نوفيك" – الذي كان الذراع اليمني لميمان على مدار سنوات – حيث اقام دعوى قضائية ضد ميمان مطالبا إياه بدفع 30 مليون دولار.
واكدت الصحيفة ان ميمان تربطه علاقات وطيدة برئيس الموساد السابق "شبتاي شافيط"، وكان شافيط أحد الشخصيات الرئيسية فى إتمام صفقة الغاز مع مصر والحصول على مباركة الرئيس المصري السابق "حسني مبارك".
وأشارت الصحيفة الاسرائيلية ان ميمان استغل علاقة "شافيط" بمسؤولين أمنيين بمصر – خاصة نظيره رئيس المخابرات المصري عمر سليمان – لإتمام صفقة بيع الغاز المصري لإسرائيل, لافتا الى ان الوثائق التى وصلت للصحيفة تؤكد أن "ميمان" طلب من "شافيط" فى الأشهر الماضية إعادة ملايين الدولارات لصندوق الشركة كان قد اخذها عمولة في صفقة الغاز التى توسط فيها لدى الحكومة المصرية، وأن إجمالى المبلغ الذي تلقاه "شافيط" يقدر ب11 مليون دولار. ورفض شافيط من جانبه تلك المزاعم باعتبار أنه لا يجوز إعادة أموال تلقاها كعمولة من إتمام صفقة توسط فيها .