تناولت وسائل الاعلام العبرية بتوسع سواء في صفحاتها ومحطات التلفزيون والاذاعة، وصولا لمواقع الاخبار على الانترنت الغارات الاسرائيلية وردود الافعال عليها المحلية والدولية والعربية، كما حاول المحللون الاسرائيليون جس نبض رد سوريا من جهة وردود فعل حزب الله من الجهة الاخرى. جاء ذلك على خلفية الأنباء والتقارير الكثيرة الصادرة بشأن قيام طائرات حربية إسرائيلية أمس بالهجوم على منطقة الحدود الفاصلة بين سوريا ولبنان، ومع استمرار الصمت الإسرائيلي صرح اليوم مسئول امريكي رفيع المستوى مؤكدا صحة هذه التقارير، وقامت صحيفة معاريف الإسرائيلية بإلقاء الضوء على تصريحات هذا المسئول الأمريكي الذي اشار ان الهجمات الإسرائيلية إستهدفت شاحنات كان على متنها صواريخ مضادة للطائرات من طرازSA-17 وفي هذا الاطار عنونت صحيفة هارتس صفحتها الاولى بالعنوان التالي "مخاوف في اسرائيل من ردة فعل حزب الله مشيرة الى ان الاسرائيليون يتخوفون ان ياتي الانتقام من جانب حزب الله اللبناني وليس سوريا حيث نقلت الصحيفة عن مصادر سياسية اسرائيلية اعتقادها ان ردا سوريا في هذه المرحلة لن يكون سيناريو معقول بالنسبة للاسرائيليين الذين يتخوفون ان يكون الرد من حزب الله. كما نشرت الصحيفة تعليقا للصحفي تسفي برئيل على التقرير عن الغارة في سوريا تحت عنوان: "غارة في سوريا- تلميح للعالم". وابرز ما جاء في المقال: "إذا ما صحت التقارير عن الغارة أمس بحسب مصادر أجنبية، فإن هذه الغارة جعلت إسرائيل التي امتنعت حتى الآن عن التدخل في الأحداث في سوريا جزءا لا يتجزأ من المعركة الدولية ضد النظام السوري. وبحسب برئيل فقد تلمح مثل هذه الغارة لدول أخرى وبوجه الخصوص تركيا والولايات المتحدة أن هجومًا عسكريًا ضد النظام السوري قد يكون محتملا." اعطت صحيفة يديعوت احرنوت الغارات مساحات اوسع في صفحاتها وموقعها الالكتروني وعنونت اليوم سوريا تعترف بقيام إسرائيل بشن غارة.. وتنقل يديعوت التقارير التي نشرتها وسائل اعلام عالمية مثل نيويورك تايمز والتايمز البريطانية وول ستريت جورنال عن قيام وتفاصيل طائرات سلاح الجو الاسرائيلي بالاغارة على شحنة صواريخ حديثة مضادة للطائرات من سوريا إلى حزب الله.. وفي زاوية المقالات والتحليلات نشرت الصحيفة مقالة للصحفي المشهور باسرائيل اليكس فيشمان مقالة تحت عنوان "مخاطرة محسوبة يقول الصحفي فيشمان : "الجنرال بيني غانتس ونائبه أيزنكوت ورئيس هيئة الاستخبارات أفيف كوخافي يحبون عمليات الإحباط الهادئة التي تهدف إلى إزالة التهديدات خارج حدود إسرائيل وهذا الأسلوب له نتائجه ما دامت العملية سرية. ولكن لدى الكشف عنها فإنك قد تجلب ردا وتجازف بحرب ربما لم ترغب فيها.إن هناك استعدادًا من الناحية النفسية في قيادة الجيش لاحتمال خوض مواجهة عسكرية. والأوضاع تميل إلى المجازفة بشكل أكثر بغية منع الجانب الآخر من التسلح وفي اطار التعليقات والتحليلات كتب الصحفي عمير رافابورت مقالا تحت عنوان "حلم نصر الله" يقول فيه : إن منع مثل هذه الغارة التي نسبت إلى سلاح الجو نصر الله من تجسيد حلمه بأن يصبح أول رئيس لمنظمة "ارهابية " معادية لاسرائيل تتزود بأسلحة على مستوى قوة عظمى عسكرية – أمر مشكوك فيه.