تناولت وسائل الاعلام الإسرائيلية اليوم الخميس موضوع الغارة الجوية الإسرائيلية على موقع بحثي في سوريا فجر الأربعاء . وفي هذا الإطار ، عنونت صحيفة "هآرتس" صفحتها الأولى بالعنوان التالي "مخاوف في اسرائيل من ردة فعل حزب الله"، مشيرة إلى أن الإسرائيليين يتخوفون أن يأتي الانتقام من جانب حزب الله اللبناني وليس سوريا.
ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية اسرائيلية اعتقادها ان ردا سوريا في هذه المرحلة لن يكون سيناريو معقول بالنسبة للاسرائيليين الذين يتخوفون ان يكون الرد من حزب الله .
كما نشرت الصحيفة تعليقا للصحافي تسفي برئيل على التقرير عن الغارة في سوريا تحت عنوان: "غارة في سوريا- تلميح للعالم".
وأبرز ما جاء في المقال: "إذا ما صحت التقارير عن الغارة أمس بحسب مصادر أجنبية، فإن هذه الغارة جعلت إسرائيل التي امتنعت حتى الآن عن التدخل في الأحداث في سوريا جزءًا لا يتجزأ من المعركة الدولية ضد النظام السوري.
وبحسب برئيل فقد تلمح مثل هذه الغارة لدول أخرى وبوجه الخصوص تركيا والولايات المتحدة أن هجومًا عسكريًا ضد النظام السوري قد يكون محتملا".
ومن جانبها ، اعطت صحيفة "يديعوت احرنوت" الغارات مساحات اوسع في صفحاتها المطبوعة وموقعها الالكتروني وعنونت اليوم" سوريا تعترف بقيام إسرائيل بشن غارة".
كما وقالت الصحيفة أن السلطات السورية التزمت جانب الصمت خلال ساعات طويلة وأعلنت في نهاية المطاف: إسرائيل قصفت مركزًا للبحث العلمي.
وفي زاوية المقالات والتحليلات نشرت الصحيفة مقالة للصحفي المشهور بإسرائيل اليكس فيشمان مقالة تحت عنوان "مخاطرة محسوبة".
يقول الصحافي فيشمان : "الجنرال بيني جانتس ونائبه أيزنكوت ورئيس هيئة الاستخبارات أفيف كوخافي يحبون عمليات الإحباط الهادئة التي تهدف إلى إزالة التهديدات خارج حدود إسرائيل وهذا الأسلوب له نتائجه ما دامت العملية سرية. ولكن لدى الكشف عنها فإنك قد تجلب ردًا وتجازف بحرب ربما لم ترغب فيها.إن هناك استعدادًا من الناحية النفسية في قيادة الجيش لاحتمال خوض مواجهة عسكرية. والأوضاع تميل إلى المجازفة بشكل أكثر بغية منع الجانب الآخر من التسلح".
ويوضح فيشمان ان أسلحة مخلة بالتوازن في أيدي حزب الله ستشكل خطر جوي وبحري وبري على اسرائيل و الأسلحة التي تخشى إسرائيل من نقلها من سوريا إلى حزب الله هي صواريخ SA-17 تفرض قيودًا على حرية عمل سلاح الجو في لبنان و صاروخ الياخونت يمكن حزب الله من توجيه التهديد للمجال البحري الإسرائيلي والسكاد D يعرض جميع سكان دولة اسرائيل للخطر ويضاف اليها طبعا الأسلحة الكيماوية التي يملكها الأسد.
كما نشرت الصحافية سمادار بيري مقالة تقول فيها تحت عنوان: "صفعة قوية بوجه الأسد" ، واضافت "لقد تلقى بشار الأسد أمس صفعة قوية كانت تستهدف التأكيد على أنه رغم منظومات الدفاع التي زودته بها روسيا وإيران فيبدو أن اختراق الأراضي السورية والعمل فيها لا يزال أمرًا واردًا.
اما الصحافي نداف إيال فعلق هو الآخر على الموضوع بمقالة له تحت عنوان " استعدادات لسقوط الأسد" ، حيث يوضح فيها ان سقوط نظام الأسد يشكل تحديًا وجوديًا بالنسبة لحزب الله ومن المفترض أن يكون الإيرانيون واللبنانيون قد باتوا يفهمون أن الأسد قد حُسم مصيره ولكنهم يسعون إلى جعل الضربة التي ستوجه إليهم أقل خطورة وإلى الاستعداد للأوضاع الجديدة.
وأضاف "تشمل هذه الاستعدادات نقل أسلحة وتكنولوجيا وذخائر أخرى إلى خارج سوريا وهذا هو ما تحاول الدول الغربية منعه والأسلحة الكيماوية هي العنصر المثير للضجة في هذه القصة ولكنها ليست القلق الرئيسي".