سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحافة الإسرائيلية: تل أبيب تنتج فيلما مثيرا لمشاعر المسلمين يظهر انهيار "قبة الصخرة".. إسرائيل تفرض غموضا حول غاراتها لسوريا.. ومصادر تؤكد استهداف قافلة لصواريخ "سام 17" المطورة فى طريقها للبنان
الإذاعة العامة الإسرائيلية بيريز يبدأ مشاورات اختيار مرشح رئاسة الحكومة الجديدة تسلم الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز مساء أمس الأربعاء، النتائج الرسمية للانتخابات البرلمانية الإسرائيلية الأخيرة، وبدأ المشاورات مع الأحزاب التى نجحت فى الحصول على المقاعد فى الكنيست، لاختيار مرشح لرئاسة الحكومة الإسرائيلية القادمة. وقالت الإذاعة العامة الإسرائيلية إنه وفقا للقانون الإسرائيلى سيكلف الرئيس بتشكيل الحكومة شخصية من البرلمانيين المنتخبين بحيث تكون هى الأوفر حظا فى الحصول على تأييد ما لا يقل عن 61 نائبا من أصل النواب ال120 فى الكنيست. وكانت نتائج الاستطلاع الأولية قد أظهرت أن القائمة المشتركة "الليكود بيتنا" ستحصل على 33 مقعداً، فى المقابل حصل الحزب الوسطى "يش عتيد" فى أول انتخابات يخوضها على 19 مقعدا، ليصبح بذلك ثانى حزب سياسى فى إسرائيل، أما حزب العمل فجاء ثالثاً بحصوله على 17 مقعداً. يديعوت أحرونوت تل أبيب تنتج فيلما مثيرا لمشاعر المسلمين يظهر انهيار "قبة الصخرة".. الخارجية الإسرائيلية تنشر الفيلم للترويج ل"الخطاب الصهيونى".. وتسحبه بعد بثه بساعات خوفا من غضب العرب أنتجت وزارة الخارجية الإسرائيلية، فيلما مستفزا مثيرا لمشاعر المسلمين حول العالم يظهر عملية هدم ل"قبة الصخرة" بمدينة القدسالمحتلة وإقامة "الهيكل المزعوم" مكانها، ضمن حملة إعلامية لتحسين صورة إسرائيل فى العالم، والترويج للخطاب الصهيونى، بثت القنوات الإسرائيلية أجزاء منه. وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن الفيلم المسجل الذى تبلغ مدته 4 دقائق ونصف يظهر نائب وزير الخارجية الإسرائيلية، دانى أيلون، من حزب "إسرائيل بيتنا" اليمينى المتطرف هو نجم الفيلم، على خلفية هدم "قبة الصخرة" وهو يتحدث عن العلاقة بين اليهودية والقدس، وموقع الحرم القدسى الشريف، وهو ما يسمى إسرائيليا ب"جبل الهيكل". وفور بث الفيلم على القنوات التلفزيونية الإسرائيلية قررت الخارجية الإسرائيلية عدم بثه خوفا من ردة فعل الفلسطينيين والشعوب العربية، واستبداله بفيلم آخر، مشيرة إلى أن الفيلم يتحدث عن "الحرية الدينية فى القدس". وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية، إلى أن إنتاج هذا الفيلم يأتى ضمن الحملة الإعلامية لتطوير التسامح ولتحسين صورة إسرائيل فى العالم، إلا أن الوزارة قررت عدم بث الشريط على هذا الشكل، خوفا من تفسير الفيلم على أنه يشكل مسا بالسكان المسلمين، وخشية رد فعل المواطنين العرب فى إسرائيل والفلسطينيين، ولجأت إلى إدخال تعديلات عليه، خاصة تعديل المقطع الذى تظهر به قبة الصخرة تنهار، وينشأ من داخلها الهيكل". وقالت القناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلى: "إن وزارة الخارجية قررت منع بث هذا الشريط، وإنتاج آخر بدلا منه، يظهر فيه الهيكل يختفى بمسحوق سحرى، إلى جانب ساعة تظهر الزمن إلى الوراء، مع شرح يؤكد على أنه قبل إقامة قبة الصخرة كان الهيكل ماثلا على الجبل". وقال دانى أيلون: "إن صورة جبل الهيكل (الحرم القدسى الشريف) ينهار، كانت ستخلق شغبا". فيما قالت يديعوت إنه بالرغم من ادعاء نائب الوزير أيلون فى الفيلم أن حرية الأديان فى القدس متاحة لجميع الديانات، فإنه يظهر انهيار قبة الصخرة تماما، ليرتفع من بين أنقاضها الهيكل المزعوم، والتأكيد على أن اليهودية موجودة فى المكان قبل الإسلام. معاريف إسرائيل تفرض غموضا حول غاراتها لسوريا.. ومصادر تؤكد استهداف قافلة لصواريخ "سام 17" المطورة.. وأنباء عن إبلاغ تل أبيب لواشنطن بالضربة مسبقا.. ورئيس الموساد السابق يستبعد رداً عسكرياً من جانب دمشق فى الوقت الذى تفرض فيه تل أبيب حالة من الغموض والتعتيم حول الغارات الحربية على أهداف سورية بالقرب من الحدود اللبنانية، أكدت مصادر عسكرية إسرائيلية، مساء أمس الأربعاء، أن الطيران الحربى الإسرائيلى، هاجم هدفا داخل الأراضى السورية، على مقربة من الحدود مع لبنان. ووفق المسئولين الأمنيين الإسرائيليين، فإن الهدف كان يحمل أسلحة "تغير قواعد اللعبة" فى المنطقة، فيما ذكرت مصادر إسرائيلية أخرى أنه تم استهداف شحنات صواريخ أرض – جو روسية متطورة من طراز "سام 17" كانت فى طريقها إلى حزب الله من سوريا. وأوضحت المصادر وفقا لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن تلك الصواريخ متطورة جدا، ذاتية الدفع وتمتلك القدرة على إصابة الطائرات على ارتفاعات منخفضة، ومن مسافات بعيدة، وتعتمد على نظام رادارى حديث للغاية، وأن وقوعها فى أيدى حزب الله كان سيؤدى إلى نزع سيطرة سلاح الجو الإسرائيلى على الأجواء اللبنانية. وقال مصادر أخرى اليوم الخميس، "إن الطيران الإسرائيلى دمر قافلة بعد عبورها للتو الحدود من سوريا إلى لبنان"، دون الإفصاح عن الموقع الدقيق للغارة أو عن محتوى القافلة، فيما رفضت المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلى الإدلاء بتعليق. يأتى هذا فى الوقت الذى رفض فيه وزير المالية الإسرائيلى يوفال شتاينتس صباح اليوم الخميس، خلال حديثه للإذاعة العامة الإسرائيلية التعليق على التقارير الإعلامية بشأن قيام مقاتلات إسرائيلية بشن غارة على أهداف لها فى الأراضى السورية. فيما قال اللواء احتياط عمرام ميتسناع العضو فى حزب "الحركة" الإسرائيلى إنه يُستحسن بإسرائيل الإقدام على إجراءات وقائية قبل انفلات الأمور فى قضايا أمنية حساسة. وقالت الإذاعة العبرية إنه ما زالت الأنباء تتضارب حول الهدف من الغارة الإسرائيلية المفترضة، حيث قالت بعضها إنه كان قافلة لنقل الصواريخ الحديثة الروسية الصنع من سوريا إلى حزب الله قرب الحدود اللبنانية فيما تحدثت أنباء أخرى أن المقاتلات قصفت مركزاً لتطوير الأسلحة غير التقليدية فى الريف. فيما أعلنت روسيا أن الغارة الإسرائيلية تستحق الاستنكار فى حالة ثبوت صحة وقوعها حيث لم يسبقها أى استفزاز، فى الوقت الذى أدان فيه حزب الله الغارة. وفى السياق نفسه، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن صحيفة "النيو يورك تايمز" الأمريكية فى عددها الصادر اليوم الخميس، أن إسرائيل أبلغت الولاياتالمتحدة، نيتها شن غارات جوية على أهداف عسكرية سورية. وأوضحت الصحيفة نقلا عن مصادر أمريكية أن إسرائيل أبلغت الولاياتالمتحدة بالهجوم المخطط له فى سوريا، مضيفة أن إسرائيل قصفت أهدافا فى عمق الأراضى السورية فى محيط مدينة دمشق. وقالت المصادر الأمريكية للصحيفة أن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن الهدف كان أسلحة متطورة مضادة للطائرات كانت من المفترض أن تسلم لحزب الله. من جانبها نقلت صحيفة "التايمز" البريطانية عن مصادر أمريكية وإسرائيلية قولها إن الشاحنات التى تم قصفها كانت تحمل معدات إلكترونيا تستخدم للتوجيه الملاحى لطائرات بدون طيار. بينما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصادر أمريكية قولها إن إسرائيل قصفت شاحنات تحمل صواريخ مضادة للطائرات كان يجرى نقلها لحزب الله، وأضافت أن قصف القافلة وقع بالقرب من المنشأة العسكرية التى قالت دمشق إنه تم قصفها. وفى المقابل، استبعد رئيس الموساد الأسبق دانى ياتوم أن تقوم السلطات السورية أو "حزب الله" اللبنانى بالقيام برد عسكرى، وذلك بعد تأكيد دمشق على قيام الطائرات الإسرائيلية بضرب موقع فى الأراضى السورية. وأضاف المسئول الأمنى الإسرائيلى الأسبق: "فى تقديرى لن يكون هناك رد فعل كهذا لأنه لا توجد مصلحة لحزب الله وسورية بالرد، حيث إن الرئيس السورى بشار الأسد عالق بشكل عميق فى مشاكله وحزب الله يبذل كل جهد من أجل مساعدته، فى موازاة جهوده من أجل الحصول على أسلحة، وهكذا فإنهم لن يسعوا إلى توسيع دائرة القتال". وكشفت القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلى تزايد طلب الإسرائيليين فى مدينة تل أبيب على الأقنعة الواقية خلال الفترة الأخيرة خوفا من رد عسكرى سورى على أى غارة إسرائيلية على مواقع الأسلحة الكيماوية السورية. الجدير بالذكر، أن هناك نشاطا إسرائيليا "غير اعتيادى" على مستوى عال فوق المجال الجوى اللبنانى، بدأ مساء الثلاثاء واستمر حتى مساء أمس.