قال نفديب سوري - سفير الهند بالقاهرة إنه تم تشكيل هيئة للتحكيم في المسابقة التي دشنتها السفارة تحت عنون "هل شعرت بروح غاندي تحلق فوق ميدان التحرير". ضمت اللجنة رئيس قطاع الفنون التشكيلية الدكتور صلاح المليجي، والفنان المصري الشهير محمد عبلة، ومدير شركة التصميم الرائدة "أيديا وركس" سودهير هورو. أضاف "سوري" أنه تم فرز الأعمال المشاركة وفق ثلاثة معايير: مدى تميز فكرة العمل، وأسلوب التعبير عن فكرة العمل والمهارات والتقنيات المستخدمة في تصميم العمل، وبلغ عدد الأعمال المشاركة في المسابقة من مصر 84 عملا فنيا في قسم الكبار و37 عملا في قسم الأطفال. تم تدشين المسابقة في الهند والدول الأفريقية الأخرى خلال نفس الفترة، وذلك تحت رعاية برنامج "الهند - أفريقيا" الذي يهدف إلى التقريب بين الهند وأفريقيا. وفي نهاية المسابقة، يقام حفل توزيع الجوائز وشهادات التقدير على جميع المشاركين في المسابقة، وذلك بمركز الإبداع الفني يوم 27 يناير 2013، وسيكون الممثل المصري الشهير خالد النبوي ضيف شرف حفل توزيع الجوائز. ويعقب حفل توزيع الجوائز، قيام كل من وزير الثقافة المصري الدكتور محمد صابر عرب، وسفير الهند لدى جمهورية مصر العربية "نافديب سوري" بافتتاح معرضًا يضم أفضل الأعمال المشاركة من مصر والهند والدول الأفريقية الأخرى. كما يتم تنظيم رحلة إلى الهند للفائز بالجائزة الأولى في المسابقة، تحت رعاية رابطة الجالية الهندية في مصر وسوف تشمل الزيارة إلى الهند ورشة عمل بالمعهد القومي للتصميم بأحمد آباد، وهو معهد بارز يقع في ولاية جوجرات الهندية، بينما يحصل الفائزون بالمركز الثاني والثالث والرابع على جوائز قدرها 3000 جنيه و2000 جنيه مصري و1000 جنيه مصري على التوالي، وتتضمن فئة الأطفال أيضا ثلاث جوائز هي 3000 جنيه مصري، و 2000 جنيه مصري و 1000 جنيه مصري للفائزين الثلاثة الأوائل. وفي حديثه عن أهمية مبادئ غاندي للثورة المصرية، قال سفير الهند بالقاهرة: "لقد أعجبت كثيرا بالطبيعة السلمية لثورة 25 يناير 2011 بمصر، وبهتافات "سلمية سلمية" التي رددها المتظاهرون في ميدان التحرير وفي مختلف محافظات مصر، وعند تصفحي لكتاب كريمة خليل الذي يحمل عنوان "رسائل من التحرير" رأيت صور الشباب الثوريين وهم يحملون لافتات تتضمن أقوالا مأثورة للمهاتما غاندي، ومن هنا طرأت على ذهني فكرة مسابقة تصميم هذا البوستر. وفي حديثه عن المشاركات في المسابقة، قال سوري: أعتقد أن العديد من المشاركات - التي أتت من الهند ومن مصر - تعكس مستوى عال من الإبداع والمهارة الفنية، وقد أعجبت بالطريقة التي قام بها العديد من المتسابقين بتضمين رسالة غاندي عن اللاعنف في صورة ميدان التحرير وثورة 25 يناير من خلال أشكال بصرية مذهلة تترك أثرا قويا على الفور في نفس المشاهد. ومن بين المشاركات التي أتت من الهند توجد واحدة تستخدم صورا صغيرة لخالد سعيد وضعت في صورة أكبر لناشطة شابة، وهي تذكرنا أيضا باستخدام الفيس بوك كأحد عناصر إشعال الثورة. وهناك مشاركة أخرى تستخدم صورا من برنامج جوجل إيرث لميدان التحرير وتطابقها مع تواريخ الأحداث الهامة، وقد تم دمج خريطة ميدان التحرير بصورة جميلة مع وجه غاندي. وتوجد صورة رائعة لشابة مصرية صبغت وجهها بلون العلم المصري وكتبت على جبهتها: "طريقنا سلمي لتحقيق الحرية"، وإذا تأملنا أكثر في الصورة سنرى صورة صغيرة لمهاتما غاندي في كلتا عينيها". وأضاف سفير الهند أن المشاركات المصرية تعكس تنوعا مماثلا للمناهج المستخدمة والمزيج الرائع للخيال والإبداع. لقد أعجبت بأحد البوسترات التي تمزج بصورة رائعة بين صورة ماهاتما غاندي وهو يمشي مع صورة يمامة وهي تحلق، إن الصورة تعبر عن كل شىء، وهناك أيضا صورة رائعة لإمرأة تقف بمفردها بين حشود قوات الأمن وقد كتبت تعليق " لا يمكن للرجل أبدا أن تكون على قدم المساواة مع المرأة في الروح المتفانية التي وهبتها لها الطبيعة". كما أعجبت أيضا بصورة كولاج جميلة رسمت على خلفية باللون الأخضر الفاتح، وهي تمزج بين صورة غاندي مع عناصر من التحرير ويقول التعليق "روحك الصافية هي حافزنا". وأضاف "سورى" أن الهدف من وراء تدشين تلك المسابقة التعريف بمبادئ غاندى التى نادى بها لنبذ العنف، ومن خلال النتائج والتصميمات التى تلقتها السفارة الهندية كانت على مستوى متميز وأظهرت القدرات الإبداعية لكل من المصريين والهنود الذين شاركوا في المسابقة، ومنهم كذلك عدد من أطفال المدارس المصرية.