ألقت أجهزة الشرطة بقنا القبض على 7 أشخاص ممن وصفتهم بالمتورطين فى الأحداث الطائفية بقرية المراشدة شمال غرب المحافظة، حيث بدأت نيابة قنا الكلية بإشراف المستشار محمد مقابل، التحقيق مع المتهمين السبعة التى يجريها أحمد عبد الباقى - رئيس النيابة الكلية، وذلك على خلفية التجمهر ورشق كنيسة "أبى فام" بقرية المراشدة بمركز الوقف، حيث وجهت إليهم الشرطة تهم إثارة الشغب وإتلاف ممتلكات خاصة، والتعدى على أفراد الشرطة أثناء تأدية وظيفتهم فى تأمين الكنيسة وإصابتهم. كما تستمع النيابة إلى أقوال الضباط الذين قاموا بتحرير المحاضر ضد المتهمين، وحول الواقعة وكيفية الضبط فى الأحداث التى شهدتها المراشدة بعد اتهام تاجر قبطى بالاعتداء على طفلة مسلمة تبلغ 5 سنوات داخل منزله، والتى نتجت عنها أحداث تراشق بالحجارة مع قوات الأمن ورشق الكنيسة بالحجارة وتحطيم سيارتي شرطة وعددًا من المحال التجارية، فيما قالت منظمات حقوقية إن الشرطة تجاهلت المحرضين من "الملتحين" وألقت القبض على مواطنين زج بهم فى الأحداث، وذلك بحسب تقرير لمنظمة العدل والتنمية. وقال تقرير للمنظمة إنه وفقا لمصادر أمنية رفيعة ومصادر طبية، فقد تم تحرير محضر رقم 71 لسنة 2013 إداري مركز شرطة الوقف، والمتهم يدعى نادر عطية عطا - 66 عامًا - تاجر، أما الطفلة فتدعى مروة علي أحمد - 5 سنوات، وكشف فريق المنظمة أيضًا عن التقرير الطبي المبدئي، الذي أعدته مستشفى الوقف المركزي، وقامت الدكتورة آمنة أحمد عبد الصادق "منتقبة"، وتتبع حزب النور، بالكشف على الطفلة وكتابة التقرير الذي أكد عدم وجود أية إصابات بمنطقة الأجنة وغشاء البكارة سليم تمامًا، ولا توجد به إصابات والجسم كله سليم، مما يؤكد - بحسب تقرير منظمة العدل والتنمية كذب واقعة التحرش بالفتاة من قبل المتهم، وأنها قضية مفتعلة لإثارة الفتنة الطائفية قبيل 25 يناير لإلهاء الشارع المصري سياسيًا، من قبل تيار الإخوان الذي يحاول جر السلفيين وإلصاق الفتنة بهم. وأكد زيدان القنائي - مدير المنظمة بقنا - أنه سيتم عرض التقرير الطبي على الطب الشرعي، خلال اليومين القادمين وعرضه على النيابة، والتقرير المبدئي يكشف أنها فتنة مفتعلة، وطالب بتقديم الجناة الحقيقيين والمحرضين إلى العدالة، وليس القبض العشوائي والاعتقالات بصفوف أبرياء وشباب قرية المراشدة. وأكدت المنظمة - وفق مصادرها وفريق تقصي الحقائق- أن المسيحيين هم من قاموا بتسليم المتهم المسيحي نادر عطية، لمركز شرطة الوقف خوفًا على حياته، وطالبوا بأن يأخذ التحقيق مجراه الطبيعي لكشف الحقائق.