قال القيادي في السلفية الجهادية ومؤسس جماعة الطليعة السلفية المثير للجدل أحمد عشوش في برنامج "الحدث المصري" والذي يعرض على شاشة "العربية الحدث" : "إن القانون المصري القائم يستحل الزنا والخمر واللواط والقمار وهو ما يعتمده الليبراليون ويستحلونه، ومن لا يستحله يكون مقبولا وهو يكون مع الدولة الإسلامية". وأضاف أنه قال إن مرسي حاكم غير شرعي ولكنه لم يطلب الخروج عليه، مشيرا إلى أن أتباع شرع الله واجب وغير صحيح أن السلفية الجهادية تكفر الجميع ولكننا منضبطون تماما في هذا الأمر ونحن نكفر فقط من يرفض شرع الله. وأشار إلى أن السلفية الجهادية تسعى إلى إيجاد حاكم مسلم، مؤكدا أن العلمانيين ليست لهم علاقة بكون مرسي حاكما شرعيا من عدمه والدكتور مرسي مثله مثل كل الرؤساء السابقين وإن كان أفضل منهم في العبادات الدينية. وأكد أن المعني في الرئاسة ليس سلوكه الشخصي وإنما شرعيته الدستورية لأنه لم يأت على الشرعية الإسلامية وإنما على الشرعية الدستورية والتي نكفر بها، ونحن نؤكد للدكتور مرسي أنه لا يجب أن يرضى بأن يكون رئيسا لدولة لا تحكم بالحلال والحرام. وقال إن الرئيس مرسي عليه أن يوضح موقفه بجلاء من هذه المسألة وأن يعلن موقفه من القوانين الوضعية التي تستحل الأعمال غير الشرعية وإذا كان يرضى بأحكام القضاة في هذا الشأن. وشدد على أن الشعب مع تحريم الزنا وهناك قلة تستحل الزنا ولذا فإن السلفية الجهادية ليست ضد الرئيس مرسي وضد العموم ولكن ضد من يستحل الحرام، مشيرا إلى أن النظام القائم الدستوري والقانوني هو المشكلة، وليس لجماعتنا أي مشكلة مع الدكتور مرسي. واعتبر أن دفاع العلمانيين عن الدكتور مرسي غير صحيح وإنما هم يسعون إلى تكتل إسلامي لمحاربته ودفع الرئيس مرسي إلى التحرك عكس طبيعته التي تربى عليها في جماعة الإخوان المسلمين. وقال إن المؤسسات تفقد شرعيتها بالكامل إذا انحازت لمبدأ الاستحلال وخرجت عن شرع الله ورسوله والذين يدافعون عن النظام الذي يحكمنا الآن يستحلون الحرام. وطالب المستشار حسام الغريانى بإجابة عن مدى موافقته على القانون الحالي الذى يحل الزنا والخمر والقمار واللواط، مشيرا إلى أن الدستور الذي وضعه علماء الأزهر قبل دستور 71 يفضح أخطاء الدستور الذي نعمل به حاليا والذي يستحل الحرام . وقال الكاتب الصحافي مكرم محمد أحمد إن المراجعات تحتاج إلى أن من يريد المراجعة يعترف بالخطأ، مشيرا إلى أن الجماعة الإسلامية عندما بدأت المراجعات كانت في أضعف حالتها وهم الذين بادروا بطلب المراجعة. وأضاف أن المبادرة التي تمت من أجل المراجعات جاءت من جانبهم في المحكمة، وكانت الجدية في المراجعات واضحة وتم التأكد منها تماما، مشيرا إلى أن الجماعة الإسلامية لم تكن تثق في تحركي نحو المراجعات معهم نتيجة لتعرضه لمحاولة اغتيال من الجماعة الإسلامية ولكنني أثبتت لهم أن التحرك نحو الاندماج في المجتمع وهم مازالوا على صلة وثيقة بي. وأشار إلى أن هناك الكثير من الأصوات التي خرجت تشكك في مراجعات الجماعة الإسلامية وهو أمر لم يكن صحيحا وخاصة بعد أن اجتمعت بهم كثيرا ونجحت في إعادتهم بالفعل إلى المجتمع وإلى نسيج المجتمع. وقال إن أفكار الجماعة الإسلامية في أوج تشددها أقل تشددا من السلفية الجهادية التي خرج محمد الظواهري بتصريح يؤكد أنه يتبنى فكر القاعدة وهم يسعون إلى زعزعة الاستقرار في سيناء وإعلانها إمارة إسلامية مستقلة. وأضاف أن السلفية الجهادية تتحمل مسؤولية الهجوم على الجنود في رفح الذين قتلوا في شهر رمضان الماضي وكذلك الهجوم على سيارات الشرطة وكمائن الشرطة وغيرها من أحداث القتل والاغتيال لهم. وأشار إلى أن أعداد ضحايا تنظيم القاعدة أكثر عددا من ضحايا الصهاينة، مؤكدا أن الشعب مازال تحت خط الفقر، رافضا حديث الشيخ أحمد عشوش حول الشعب المصري والذي صوره كما لوكان يعيش في الزنا والخمر والقمار واللواط فقط على الرغم من أن الشعب المصري الأكثر اعتدالا وإيمانا بين الدول الإسلامية. وأكد أن السلفية الجهادية لا يقلقها إلا موضوع المرأة كما لو كانت المشكلة الوحيدة هي المرأة.