أضرم مستوطنون إسرائيليون أمس النار في مسجد بقرية قصرة شمال الضفة الغربيةالمحتلة، ورددوا هتافات مناهضة للإسلام. وزعمت مصادر أن هذا الهجوم يأتي انتقامًا لقيام السلطات الإسرائيلية بتفكيك ثلاثة مبان في موقع استيطاني غير قانوني وذلك قبل ساعات من إحراق جزء من المسجد، وأشارت مصادر أمنية فلسطينية إلى أن المستوطنين المتطرفين كتبوا عبارات مهينة للنبي محمد "ص" على الجدران ورسموا نجمة. وحمل سلام فياض - رئيس الوزراء الفلسطيني - حكومة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن إحراق المسجد، وقال فياض في بيان صادر عن مكتبه: "إن حكومة إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة إزاء ما يتعرض له شعبنا وممتلكاته ومقدساته من اعتداءات، ولابد من محاسبة هؤلاء المستوطنين على أعمالهم الإرهابية"، وأضاف: "هذه الاعتداءات تؤكد مدى استهتار إسرائيل، وهي القوة المحتلة، بقواعد القانون الدولي"، كما أدانت الرئاسة الفلسطينية - على لسان المتحدث باسمها نبيل أبو ردينة - الاعتداء واصفة إياه بأنه دليل على التصعيد الإسرائيلي الرافض للسلام"، ودعا أبو ردينة - في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية "وفا" - المجتمع الدولي للتدخل والضغط على إسرائيل لوقف ممارساتها المخالفة للقانون الدولي، وتعرضت عدة مساجد في الضفة الغربية منذ عامين لهجمات مماثلة، ويعود آخرها إلى يونيو حين أدى حريق أضرمه مستوطنون إلى إلحاق أضرار بمسجد بشمال الضفة الغربية، وأدانت المجموعة الدولية تدنيس المسجد وتعهدت السلطات الإسرائيلية بملاحقة منفذي هذا العمل.