قال بارتيك فينتريل، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، إن الولاياتالمتحدة لا تختار أي شخصيات لتمثيل السوريين، لأن الشعب السوري وحده هو الذي يمكنه أن يفعل ذلك، مضيفًا: "إنما نساعد على تنبيه الشعب السوري لمجموعة أوسع من المرشحين للنظر في إمكانية توليهم للقيادة مستقبلاً". وشدد فينتريل، خلال المؤتمر الصحفي للخارجية الأمريكية اليوم الخميس، على أن الأمر متروك تمامًا للسوريين لاختيار هيكل قيادة وممثلين لهم، والولاياتالمتحدة ليس لديها اعتراض على دور المجلس الوطني السوري على وجه الخصوص بهذا الهيكل الذي سيخرج عن مؤتمر الدوحة. ولفت إلى أنه بدلاً من تهميش المجلس الوطني السوري ، فإن مؤتمر الدوحة يعطيه الفرصه للانضمام إلى هيكل سياسي ذا مصداقية واسعة داخل سوريا، منوهًا بأن المجلس الوطني السوري لم ينجح بعد أشهر عديدة في توسيع دوره القيادي داخل سوريا. وأشار إلى أن الولاياتالمتحدة وأصدقاء آخرين للشعب السوري قد التقوا أفرادا سبق وأن أبدوا روح القيادة ويريدون أن يكونوا جزءًا من المستقبل في سوريا، موضحًا أن واشنطن تعمل على توجيه الانتباه إليهم لدى المشاركين في مؤتمر الدوحة. كانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قد قالت خلال زيارة لكرواتيا أمس الأربعاء إنه حان الوقت لتجاوز المجلس الوطني السوري وضم "من يقفون في خطوط المواجهة يقاتلون ويموتون اليوم" إلي صفوف المعارضة، مضيفة أن اجتماعًا للمعارضة الأسبوع القادم بقطر سيكون فرصة لجذب المزيد من الناس إلى طاولة المحادثات وتوسيع التحالف ضده. وانتقدت كلينتون المعارضة، قائلة "لا يمكن أن تكون هذه معارضة يمثلها أشخاص يتمتعون بخصال جيدة كثيرة لكنهم في كثير من الأمثلة لم يذهبوا إلى سوريا منذ 20 أو 30 أو 40 عامًا، يجب أن يكون هناك تمثيل لمن يقفون في خطوط المواجهة يقاتلون ويموتون اليوم في سبيل حريتهم". وتمثل تصريحات كلينتون انفصالا واضحا عن المجلس الوطني السوري الذي يتكون أغلبه من نشطاء معارضين في الخارج كانوا من أشد أنصار التدخل الدولي في الصراع السوري.