أظهر تقرير للقناة العاشرة الإسرائيلية من التليفزيون الإسرائيلي أن هناك مسئولين إسرائيليين غير مهتمين بقضية طرد السفير الإسرائيلى من تركيا، وهو ما يمثل وصول الأزمة الدبلوماسية والسياسية بين تركيا وإسرائيل إلى ذروتها، بالرغم من هذا فقد حذر دبلوماسيون من خطورة تطور الأزمة التركية مع إسرائيل وتأثيرها على بلدان الشرق الأوسط. وحذر الدبلوماسي ألون ليئال – مدير عام سابق فى الخارجية الإسرائيلية – من أن تركيا يمكن أن تكون بمثابة سابقة لبلدان عربية لها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، محذرًا من قيام دول عربية أخرى بتلك الخطوة مثل مصر والأردن، خاصة فى ظل أجواء الضغط من جانب الرأى العام في تلك البلدان والمنادي بقطع العلاقات مع تل أبيب.
وشدد ليئال على أنه يجب على المسئولين فى إسرائيل أن يتوقعوا ما هو أخطر على الدبلوماسية الإسرائيلية فى حال اتبعت مصر والأردن نهج تركيا، ففى تلك الحالة لن يكون لتل أبيب سفراء فى الشرق الأوسط بصفة عامة، مشيرًا إلي أن الطريقة الوحيدة لإسرائيل للخروج من تلك الفوضى التى وضعت فيها نفسها هو العمل المنسق مع الفلسطينيين والاعتذار الرسمى لتركيا عن قتل الناشطين، إلا أنه أعرب عن تشاؤمه من اعتبارات وزير خارجية إسرائيل الحالى "أفيجدور ليبرمان" الذي يعتقد أنه ينبغى التخلى عن الشرق الأوسط، وهذا موقف الحكومة الإسرائيلية الحالية تجاه سياستها مع القضية الفلسطينية، وهذا هو موقف الحكومة الفاشلة الحالية.