لم تمر 24 ساعة على الصفعة التى وجهتها تركيا لإسرائيل بطرد سفير الأخيرة من أراضيها إلا وتلقت تل أبيب الصفعة الثانية. أمس هدد أرشد هورموزلو كبير مستشارى الرئيس التركى بأن إسرائيل ستدفع ثمن أفعالها بقوله «نحن دولة تمتلك أطول السواحل، وتركيا، كما المجتمع الدولى، ترفض اعتبار تل أبيب هذا البحر كأنه بحيرة إسرائيلية» موضحا أن أنقرة لديها خطوات سوف تتخذها لوقف هذا وعلى رأسها تدابير خاصة بحرية السير والسفر بالمتوسط، مضيفا بقوله «إذا أرادت أى دولة أن تمد مياهها الإقليمية لعشرات الأميال خارج حدودها، فهذا يعنى اعتبارها البحر بحيرة خاصة بها وهذا نرفضه». التفاصيل عن تلك الإجراءات البحرية فصلتها صحيفة «حريت» التركية التى نقلت عن مصادر دبلوماسية قولها إن سلاح بحرية أنقرة سيعزز وجوده بشرق المتوسط بشكل يمنع البلطجة الإسرائيلية فى البحر، لافتة إلى مرافقة سفن حربية تركية أى قوافل مساعدات لغزة، والإشراف على حرية الملاحة فيما بين قبرص وشواطئ إسرائيل.. حالة الخوف استمرت فى تل أبيب مما فعلته أنقرة وتبعات ذلك على سفارتيها فى مصر والأردن. ألون ليال مدير عام الخارجية والمفوض الأسبق بتركيا، حذر من أن ما فعلته أنقرة سيدفع دولا مثل مصر والأردن إلى طرد سفراء تل أبيب من أراضيهما وقطع العلاقات مع الأخيرة، مضيفا فى تصريحات صحفية أنه إذا قامت مصر والأردن بهذا لن يكون لتل أبيب سفراء بالشرق الأوسط، وأن إسرائيل كان لديها حل بالاعتذار عن موت نشطاء «مرمرة» لكنه أصبح متأخرا الآن، خصوصا مع إيمان وزير خارجية تل أبيب المتطرف أفيجدور ليبرمان بأن التنازل عن الشرق الأوسط أصبح «ضروريا».