قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح - وكيل مؤسسي حزب مصر القوية - إنه لولا دماء الشهداء لما جلس الرئيس محمد مرسي على كرسي رئاسة الجمهورية، وشدد على الرئيس ضرورة أن يكف عن الحديث الكثير، وأن يعمل على حل مشاكل المواطن اليومية، موضحا أنه لا يقصد أن يغيب تماما عن خطاب شعبه . وأضاف أبو الفتوح خلال لقاء خاص ببرنامج ''ستوديو 27'' المذاع على التلفزيون المصري مصر بعد الثورة تحتاج أن يكون أداء مؤسسة الرئاسة أدءا ثوريا وليس أداءا محافظا، وأكد إننا مازلنا فى ثورة، وإن الثورة مستمرة، وطالب القوى الوطنية أن تتوافق لتحقيق مصلحة الوطن وأهداف الثورة، وأن تكف عن حالة الاستقطاب، التي أشار إلى إن أحد تجلياتها كان أحداث التحرير الجمعة الماضية، مؤكدا أن كل الأطراف المشاركة في أحداث يوم الجمعة تتحمل المسئولية، وإن المسئولية الأكبر تقع على مؤسسة الرئاسة لأن المفترض أن تكون هى المؤسسة الأكثر رشدا وحكمة. وحمل وكيل مؤسسي حزب مصر القوية المستشار عبد المجيد محمود براءة قتلة الشهداء، وقال إن "إقالة النائب العام هو مطلب ثوري ، طالبنا به منذ الأيام الأولى للثورة"، وأتهم النيابة العامة بأنها تواطأت على دماء شهداء ثورة يناير، حيث أنهم مسئولون عن غياب الأدلة في هذه القضايا. وأوضح أبو الفتوح أن حزب مصر القوية يعتز بهويته المصرية الإسلامية، ولفت إلى إن الحزب منحاز بالدرجة الأولى للفقراء والمهمشين، ويهدف إلى استقلال تام للقرار الوطني دون تدخل لقوى خارجية أو هيمنة لقوى داخلية، وأعرب د. أبو الفتوح عن تمنيه لكل الأحزاب الوطنية الثورية الجديدة التوفيق، مشيرا إلى أن نجاحها نجاح لمصر. وتطرق أبو الفتوح إلى سيناء، حيث قال إنه لن تكون هناك تنمية حقيقية بسيناء دون فرض سيادة وطنية مصرية على سيناء. وعن وضع المرأة في المجتمع، قال أبو الفتوح إن "المرأة المصرية في مصر مهضومة ومظلومة، ويمارس تمييز ضدها، وهو ما يرفضه الإسلام"مشددا على ضرورة أن تسترد المرأة المصرية حقوقها.
وأشار أبو الفتوح إلى أن استغلال الدين في دغدغة عواطف الناس لكسب أصوات انتخابية يعتبر جرما، وشدد قائلا:"لا داعى لاستغلال الدين لتحقيق مكاسب انتخابية".
وأكد وكيل مؤسسي حزب "مصر القوية" في ختام حواره ضرورة أن نتحلى بروح من التسامح والتقارب والتآلف، وقال :"يجب أن نتكاتف جميعا لبناء وطننا مصر"، ولفت إلى أنه آمن جدا على الوحدة الوطنية المصرية، مؤكدا أن النسيج المصري متداخل ومترابط من قبل دخول المسيحية والإسلام لمصر.