تفاقمت فى الآونة الأخيرة أزمة المرور بشكل لافت بمحافظة الدقهلية، حيث تصطف السيارات فى الشارع لوقت طويل وكأنها في "جراج" فيحدث نزاعات واشتباكات بالأيدي والألفاظ بين السائقين بعضهم البعض، أما عساكر المرور المحدودون فهم ما بين فض المنازعات وتسيير الحركة المرورية. ففى شارع الدراسات والذى يعد من أكبر الأماكن التى تشهد ازدحاما مروريا نظرا لوجود عدة مواقف به سواء للتتقل داخل مدينة المنصورة نفسها أو خاص بقرى داخل المدينة لنقل العاملين والموظفين من المدينة إلي تلك القري، ما يجعل الشارع مكتظا بالسيارات والميكروبصات والتوك توك. ويقول أحمد فريد "سائق سرفيس بأحد مواقف "الدراسات" يوميًا من الساعة السابعة صباحًا أقوم بتحميل الركاب خط الجامعة ويكون الطريق مزدحمًا فوق العادة وسيارات تقف وراء بعضها، بالإضافة إلى الباعة الجائلين الذين يملأون المنطقة ويسرون بعربات تحمل بضاعتهم ناهيك عن الذين يفترشون الطريق ويزاد الازدحام فى المنطقة بمرور الوقت، ما يصيبنا بالملل وربما نخرج عن شعورنا ما يتسبب فى التشاجر، كما لا يوجد عسكرى مرور واحد فى المنطقة رغم وجود انفلات أمنى ومرورى هنا بشكل مخز. وفى منطقة المجزر المكتظة بالمحال والسكان لا تختلف الحال، الازدحام بشكل كبير، خاصة أن هناك محطة بنزين فتجد عشرات السيارات المرتصة وقاطعة للطريق تتسب فى عرقلة المرور، كما يختفى عسكري المرور الوحيد مع دخول الليل. ويؤكد مرعى سيد "سائق تاكسى" عندما يوقفنى راكب ويقول المجزر أتهرب منه لأن هذه المنطقة مزدحمة جدًا والطريق الذي لا يحتاج سوى نصف ساعة قد يمتد لساعتين وأكثر، قائلًا "إذا قمت بتوصيله لن أصل لمنزلى"، مؤكدًا أنه لا يوافق إلا فى الحالات الإنسانية فقط. ويضيف مرعي الازدحام يزداد يوميًا، ولا شيء سوى وعود بالحل فقط، فقد قيل إنه سيتم إنشاء مترو أنفاق لحل هذه الأزمة ومن قبله أتوبيس نهرى ولكن لا جديد حتى الآن". والوضع لم يختلف وشكوى الأهالي كما هي فى الشوارع الرئيسية بالمنصورة مثل شوارع الجلاء والجامعة والترعة والبحر وبورسعيد، مطالبين بعودة رجال المرور وتنفيذ مشروع مترو الأنفاق. أما العميد أسامة بكر مدير إدارة المرور فيقول عن ذلك "أعلم أن الأزمة متفاقمة خاصة بعد وجود التوك توك بشكل لافت ونحاول قدر المستطاع التوازن فى تواجدها ونعد خطة الآن مدروسة لحل مشكلة المرور وذلك بتواجد عدد كبير من الضباط وعساكر المرور فى المناطق المزدحمة لتنظيم الحركة المرورية وتسييرها وإزالة الإشغالات من الطرقات وعمل أماكن انتظار مخصصة. أما عن مشروع مترو الأنفاق بالدقهلية فأكد أنه طرح بالفعل ولكننا لم نصل فيه لأى حلول لأنه يتطلب ميزانية ضخمة ومكان له مواصفات معينة.