عرضت قناة العربية السعودية مشاهد فيديو من شريط مسجل للزوار الايرانيين المختطفين في سوريا يحاصرون من قبل عناصر ما يسمى "الجيش السورى الحر" الذي تموّله السعودية، حيث زعمت القناة أن المختطفين ينتمون لقوات الحرس الثوري الإيرانى. وزعم أحد عناصر "الجيش الحر" في هذا الشريط المسجل أن المختطفين ينتمون لقوات الحرس الثوري وعرض أمام الكاميرا عدة بطاقات هوية لأحد المخطوفين منها رخصة القيادة وبطاقة التسريح من الخدمة العسكرية الخاصة به، زاعما أن البطاقة تدل على انتماء هؤلاء الزوار الى قوات الحرس الثوري بينما هناك غالبية الشباب الايرانيين يحملون معهم هذه البطاقة وهذا لا يعني انتماءهم بالحرس الثوري. واعتمدت قناة العربية على هذا الشريط المسجل في اكثر من نشرة اخبارية لتظهر للمشاهد العربي أن إيران تتدخل عسكريا في شئون سوريا وترسل قوات لمساندة نظام الرئيس بشار الأسد بينما تم خطف هؤلاء الزوار في ريف دمشق من قبل عصابات "الجيش الحر" دون اي مقاومة واشتباك مسلح فكيف يمكن ان نصدق مزاعم هذه القناة بانهم قوات خاصة أرسلت الى دمشق لمساندة نظام الرئيس بشار الأسد. كما أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال زيارته الاخيرة الى إيران أن الجيش السوري يتمتع بمقاتلين شجعان ووطنيين فلا حاجة الى ارسال قوات ايرانية للحفاظ على سورية في مواجهة عصابات ارهابية تمول من قبل قطر والسعودية خدمة للأجندة الصهيوأمريكية. جدير بالذكر ان القناة العربية زعمت في النشرات الأولى التي بثت فيها الشريط المسجل ان جميع المختطفين ينتمون لقوات الحرس الثوري ولكن عدلت عن ذلك في نشراتها اللاحقة، حيث ادعت أن بعض هؤلاء الايرانيين ينتمون الى قوات الحرس الثوري.