توصلت سوريا إلى اتفاق مع حليفتها روسيا للحصول على الوقود الذي تحتاجه بشدة بعد أن طلب وفد من الوزراء أرسله الرئيس بشار الأسد مساعدة موسكو لتخفيف آثار العقوبات المفروضة على البلد الذي تمزقه الحرب. وبموجب الاتفاق ستصدر سوريا نفطها الخام إلى روسيا مقابل الحصول على منتجات نفطية مكررة تحتاجها دمشق بشدة لتسيير الاقتصاد والجيش. وتعد هذه الزيارة الخارجية نادرة للمسئولين السوريين رفيعي المستوى الذين تتقلص دوائر دعمهم مع تصاعد العنف بين مقاتلي المعارضة وقوات الأسد. وقال نائب رئيس الوزراء السوري للشئون الاقتصادية قدري جميل للصحفيين في موسكو اليوم الجمعة"روسيا تريد مساعدة الشعب السوري، وبالتالى سنرسل نفطنا ونتسلم البنزين وزيت الوقود.. ستكون مقايضة" مضيفا أن سوريا تنتج نحو 200 ألف برميل يوميا. لكن وزير النفط السوري سعيد هنيدي قال: إن الإنتاج أقل من 140ألف برميل يوميا. واستخدمت روسيا والصين حق النقض"فيتو" في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لحماية الأسد من عقوبات أشد خلال الانتفاضة المستمرة منذ 17 شهرًا والتي وصلت في الأسابيع القليلة الماضية إلى كبرى المدن السورية. وأجرى وفد المسئولين الاقتصاديين الذي يضم وزيري النفط والمالية محادثات مع الحكومة الروسية والقطاع الخاص بشأن سبل تخفيف الآثار الاقتصادية للعقوبات المفروضة على سوريا. وقال نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية في مؤتمر صحفي: "نحتاج للنفط والمنتجات النفطية، نقص هذه المواد يجعل الوضع في البلاد صعبًا."