قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس: إن الشعب الفلسطيني يتعرض لكل الضغوط والتجويع والعطش والحصار لكن شعارنا هو: "إنا هنا باقون".. وأضاف عباس في كلمة له أمام فعاليات محافظة الخليل، مساء اليوم الأربعاء قوله: "لقد لامست وعشت الكثير من الشكاوى والمضايقات اليومية جراء الاحتلال، ومع ذلك سنبقى صامدين، فعندما أخرج وأعود أحتاج إلى تصريح وهذه مشكلة كبيرة، ولكننا سنصبر ونتحمل ولن نتيح للاحتلال الفرصة ليخرج الفلسطينيين من ارضهم". وتابع أبومازن" "إن شاء الله سنحصل على صفة الدولة هذا العام، وإن لم نحصل عليها هذا العام فالعام التالي، والتالي".. مؤكدا الرغبة في حصول سلام قائم على العدل والمساواة وفقا للشرعية الدولية، وقيام دولة فلسطينية على حدود عام 1967 كاملة خالية من المنغصات، الأمر الذي يؤيده كل العالم. وقال لدينا أساليب كثيرة لنتحمل ونقاوم، واتفقنا مع جميع الفصائل على تفعيل المقاومة الشعبية برفع صوتنا أمام العالم لنقول لهم إننا نريد حقنا، فهذه المقاومة هي أكثر تأثيرا واستجابة على المجتمع الدولي لذلك علينا استثمارها وألا نترك فرصة لضياعها. واوضح ابومازن فى كلمته.. أن الانتخابات تعتبر أساس المصالحة، والتعددية أساس النظام الفلسطيني، وخير دليل على ذلك عندما فازت حماس في الانتخابات سلمناها الحكم، لذلك لابد من السماح للجنة الانتخابات المركزية العمل في القطاع لأنها تحتاج للإعداد، وسكان القطاع لم يسجلوا منذ عام 2007 أي أن هناك أكثر من 200 ألف فلسطيني غير مسجلين لابد من تسجيلهم. وقال إنه إلى الآن لا نعرف لماذا أوقفت حماس عمل اللجنة، مؤكدًا أن المصالحة تعني الانتخابات وعندما يسمحون للجنة الانتخابات بالعمل فالمصالحة ستبدأ العمل، وعملها وطني حتى لو كان علينا ملاحظات أو عليهم فلا علاقة للجنة بالملاحظات. كما أوضح أبومازن أنه تم الذهاب للحصول على عضوية فلسطين في مجلس الأمن الدولي إلا أننا لم نستطع الحصول على الأصوات التسعة، لذلك نسعى للحصول على عضوية غير كاملة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، لكن حينها سيصبح اسم فلسطين دولة تحت الاحتلال، ولن يستطيع الاحتلال إجراء أى تغيرات على المسمى. وأكد محمود عباس أنه لابد من الحصول على هذا الحق رغم الصعوبات والضغوطات، خاصة أن هناك 133 دولة تعترف بفلسطين وهناك علاقات معها، وهذه قضية هامة ولن نتراجع عنها، مشيرا إلى أن الحصول على العضوية لا يعني التخلي عن المفاوضات فهناك قضايا مهمة لن نستطيع إنهاءها من دون المفاوضات، ولن نسمح أن تبقى أرضنا عرضة لنهب الاستيطان. وقال أبومازن فى ختام كلمته إن رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو طلب منا لقاءه وقلنا له: "يجب الإفراج عن الأسرى قبل أوسلو وعددهم 123 أسيرًا، وبعدها نحن مستعدون للقائك فورًا".