الفريق أحمد خليفة يعود إلى أرض الوطن عقب مشاركته فى معرض دبى الدولى للطيران    جامعة بنها ضمن أفضل 10 جامعات على مستوى مصر بتصنيف كيواس للتنمية المستدامة    ارتفاع أسعار الذهب في آسيا مع تصاعد المخاوف من الإنفاق المالي والتقلبات في الأسواق العالمية    خلال جولته الترويجية بفرنسا.. رئيس اقتصادية قناة السويس يشارك في مؤتمر طموح أفريقيا    المشاط تبحث توسيع نطاق برنامج مبادلة الديون من أجل التنمية مع نظيرتها الألمانية    الحكومة: تسليم 265 كيلو ذهب بقيمة 1.65 مليار جنيه للبنك المركزي.. رسالة جديدة لدعم الاقتصاد الوطني    19 نوفمبر 2025.. أسعار الأسماك بسوق العبور للجملة اليوم    التضخم في بريطانيا يتراجع لأول مرة منذ 7 أشهر    منال عوض تترأس الاجتماع ال23 لمجلس إدارة صندوق حماية البيئة    تداول 97 ألف طن و854 شاحنة بضائع بموانئ البحر الأحمر    زيلينسكي في تركيا.. محادثات تغيب عنها روسيا بهدف إنهاء حرب أوكرانيا    زيلينسكي: روسيا أطلقت أكثر من 470 مسيرة و48 صاروخًا على أوكرانيا    الفريق أحمد خليفة يعود إلى أرض الوطن عقب مشاركته فى فعاليات معرض دبى الدولى للطيران 2025    حريق هائل يلتهم أكثر من 170 مبنى جنوب غرب اليابان وإجلاء 180 شخصا    رئيس القابضة لمصر للطيران في زيارة تفقدية لطائرة Boeing 777X    صلاح ينافس على جائزتين في جلوب سوكر 2025    حبس عاطل عثر بحوزته على ربع كيلو هيروين في العمرانية    أخبار الطقس في الكويت.. أجواء معتدلة خلال النهار ورياح نشطة    صيانة عاجلة لقضبان السكة الحديد بشبرا الخيمة بعد تداول فيديوهات تُظهر تلفًا    الحبس 15 يوما لربة منزل على ذمة التحقيق فى قتلها زوجها بالإسكندرية    المايسترو هاني فرحات أول الداعمين لإحتفالية مصر مفتاح الحياة    6 مطالب برلمانية لحماية الآثار المصرية ومنع محاولات سرقتها    معرض «رمسيس وذهب الفراعنة».. فخر المصريين في طوكيو    مهرجان مراكش السينمائى يكشف عن أعضاء لجنة تحكيم الدورة ال 22    محافظ الدقهلية يتفقد أعمال تطوير مستشفى طلخا المركزي وإنشاء فرع جديد لعيادة التأمين الصحي    أفضل مشروبات طبيعية لرفع المناعة للأسرة، وصفات بسيطة تعزز الصحة طوال العام    أبناء القبائل: دعم كامل لقواتنا المسلحة    بعد غد.. انطلاق تصويت المصريين بالخارج في المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب    إطلاق أول برنامج دولي معتمد لتأهيل مسؤولي التسويق العقاري في مصر    وزير الري يؤكد استعداد مصر للتعاون مع فرنسا في تحلية المياه لأغراض الزراعة    الإسكندرية تترقب باقي نوة المكنسة بدءا من 22 نوفمبر.. والشبورة تغلق الطريق الصحراوي    مصرع 3 شباب فى حادث تصادم بالشرقية    بولندا تستأنف عملياتها في مطارين شرق البلاد    ندوات تدريبية لتصحيح المفاهيم وحل المشكلات السلوكية للطلاب بمدارس سيناء    جيمس يشارك لأول مرة هذا الموسم ويقود ليكرز للفوز أمام جاز    اليوم.. أنظار إفريقيا تتجه إلى الرباط لمتابعة حفل جوائز "كاف 2025"    هنا الزاهد توجه رسالة دعم لصديقها الفنان تامر حسني    «اليعسوب» يعرض لأول مرة في الشرق الأوسط ضمن مهرجان القاهرة السينمائي.. اليوم    موعد مباراة الأهلي وشبيبة القبائل بدوري أبطال أفريقيا.. والقنوات الناقلة    تنمية متكاملة للشباب    الصحة: «ماربورج» ينتقل عبر خفافيش الفاكهة.. ومصر خالية تماما من الفيروس    صحة البحر الأحمر تنظم قافلة طبية مجانية شاملة بقرية النصر بسفاجا لمدة يومين    المنتخبات المتأهلة إلى كأس العالم 2026 بعد صعود ثلاثي أمريكا الشمالية    مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء 19نوفمبر 2025 فى المنيا    شهر جمادي الثاني وسر تسميته بهذا الاسم.. تعرف عليه    بشري سارة للمعلمين والمديرين| 2000 جنيه حافز تدريس من أكتوبر 2026 وفق شروط    بحضور ماسك ورونالدو، ترامب يقيم عشاء رسميا لولي العهد السعودي (فيديو)    زيورخ السويسري يكشف حقيقة المفاوضات مع محمد السيد    ما هي أكثر الأمراض النفسية انتشارًا بين الأطفال في مصر؟.. التفاصيل الكاملة عن الاضطرابات النفسية داخل مستشفيات الصحة النفسية    النائب العام يؤكد قدرة مؤسسات الدولة على تحويل الأصول الراكدة لقيمة اقتصادية فاعلة.. فيديو    أبرزهم أحمد مجدي ومريم الخشت.. نجوم الفن يتألقون في العرض العالمي لفيلم «بنات الباشا»    آسر نجل الراحل محمد صبري: أعشق الزمالك.. وأتمنى أن أرى شقيقتي رولا أفضل مذيعة    دينا محمد صبري: كنت أريد لعب كرة القدم منذ صغري.. وكان حلم والدي أن أكون مهندسة    حبس المتهمين في واقعة إصابة طبيب بطلق ناري في قنا    فضيحة الفساد في كييف تُسقط محادثات ويتكوف ويرماك في تركيا    داعية: حديث "اغتنم خمسًا قبل خمس" رسالة ربانية لإدارة العمر والوقت(فيديو)    هل يجوز أداء العشاء قبل الفجر لمن ينام مبكرًا؟.. أمين الفتوى يجيب    مواقيت الصلاه اليوم الثلاثاء 18نوفمبر 2025 فى المنيا....اعرف صلاتك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سفير فلسطين بالقاهرة في حوار مع »أخبار اليوم«
السلطة الفلسطينية بلا سلطة أو سيادة!

السفير الفلسطينى فى حوار مع أخبار اليوم
المصالحة بين الفصائل بالجهود المصرية تعجل بانتخاب الرئيس الجديد والمجلسين الوطني و التشريعي
تشگيل حگومة »تگنوقراط«تدير مرحلة الانتخابات
نقبل بنتائج الانتخابات حتي لو أتت بحماس مرة أخري
أكد بركات الفرا سفير فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم بجامعة الدول العربية علي ان جهود المصالحة الفلسطينية التي قادتها مصر قبل وبعد ثورة يناير ادت الي عودة الوحدة للشعب الفلسطيني بعد مرحلة طويلة ومريرة من الفرقة والانقسام.واسفرت هذه الجهود المصرية المخلصة الي الاتفاق علي الانتهاء من انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني والمجلس التشريعي وانتخاب الرئيس الفلسطيني الجديد.حيث ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس مصر علي عدم ترشيح نفسه مره اخري. وسوف تستضيف القاهرة خلال الايام المقبلة امناء الفصائل والقيادات لوضع الترتيبات المنظمة لهذه المرحلة. وسوف ترعي مصر هذه الترتيبات للوصول بها الي تشكيل حكومة من التكنوقراط لاتمام مهمة الانتخابات بأركانها الثلاثة. وسوف تنهي هذه الحكومة مهمتها بعد ان يكلف الرئيس الفلسطيني المنتخب حكومة وطنية جديدة تدير امور البلاد في المرحلة المقبلة.. وكشف السفير الفلسطيني لأخبار اليوم الكثير من الاسرار والقضايا التي ساهمت الجهود المصرية في انجازها للمصالحة الفلسطينية. واسهامها في اجماع كل قيادات الفصائل علي استراتيجية التعامل مع اسرائيل ولم الشمل بين غزة ورام الله مرة اخري لقيادة العمل الفسطيني المشترك.
وفيما يلي نص الحوار
كيف تصف لنا المشهد الفلسطيني الآن من حيث العلاقة مع دولة الاحتلال وما المستقبل المحتمل لهذه العلاقة في ظل توقف مفاوضات السلام. وهل فكرة الاعتراف المتبادل تكون اساسا لعلاقة متكافئة؟.
- نتفاوض الان مع اسرائيل منذ اكثر من 18 عاما. وقد وصلت هذه المفاوضات الي طريق مسدود نتيجة لتصرفات اسرائيل غير المسئولة وعدم تجاوبها مع جميع المحاولات لتحقيق السلام العادل والشامل الذي يكفل اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين بموجب قرارات الام المتحدة. وتحرير جميع الاسري من ايدي الاحتلال وتسوية قضايا المياه والحدود بيننا وبينهم وقضية القدس.. وتضع اسرائيل العراقيل امام السلام واهم ما وضعته كان جدار الفصل العنصري وتهويد القدس واقامة 4 احزمة استيطانية حول القدس لعزلها عن الضفة الغربية.. وقد فشلت الرباعية الدولية والولايات المتحدة في ارغام اسرائيل علي قبول القرارات الدولية وتنفيذها. لذلك كان علي السلطة الفلسطينية التحرك للأمم المتحدة بحثا عن عضوية مجلس الامن. وهذا ليس بديلا عن المفاوضات مع اسرائيل بشرط التزامها بقرارات الرباعية الدولية وشروطها ووقف الاستيطان. والتفاوض مع اسرائيل يجب ان يكون مبنيا علي ان الدولة الفلسطينية حدودها هي حدود الرابع من يونيو 67 وتسوية باقي القضايا الفلسطينية محل النقاش والخلاف المستمر. مع خريطة الطريق القديمة منذ عهد الرئيس الامريكي الاسبق كلينتون. والتي كانت تقضي بإيقاف الاستيطان والزام السلطة الفلسطينية بتحقيق وضبط الامن. ولكن اسرائيل لم تلتزم بقرارات الرباعية الدولية ولاخريطة الطريق الامريكيه. وهذا الوضع ادي الي تعقيد المسألة مما استدعي امريكا ان تدعو الي لقاء في واشنطن ضم الاسرائيليين والفلسطينيين ومصر والاردن وبعده مؤتمر شرم الشيخ في 14 سبتمبر 2010 وانتقل بعد ذلك للقدس لمدة 3 ساعات بين ابومازن ونتانياهو ولم يسفر عن اي تقدم سوي ان اسرائيل كانت تريد تواجد القوات الاسرائيلية لمدة 40 عاما في الضفة الغربية. ووقفت المفاوضات حتي الان وليس هناك في الافق العودة مرة اخري الا بإيقاف الاستيطان. ونتساءل الآن إلي اين نحن نسير؟
وهذا ما نحاول الاجابة عليه من خلال لجان تم تشكيلها لدراسة الاوضاع لوضع سيناريوهات تسعي للاجابة علي شكل العلاقة في المستقبل مع دولة الاحتلال. ان السلطة الفلسطينية الان بلا سلطة ولا سيادة علي الاراضي الفلسطينية. ومهمتها تنحصر فقط في توفير الغذاء والدواء ومرتبات الموظفين وتسيير امور الشارع الفلسطيني. ونحن لدينا جهاز امني وشرطي قويان يؤديان واجبهما في الضفة.
قضية القدس
القدس عروس العرب وقبلة المسلمين الاولي والمسيحيين تتعرض لخطر التهويد والكل لا يحرك ساكنا لماذا؟
- القدس هي مربط الفرس في قضيتنا الفلسطينية لانها ذات شأن فلسطيني واسلامي ومسيحي. والكل يهمه القدس لما فيها من مقدسات اسلامية ومسيحية.وانفقت اسرائيل علي تهويدها 17 مليار دولار ورصدت 17 مليارا اخري لاستكمال خطة التهويد واخرجت قوانين تحاصر بيت المقدس واهله الذين يعتبروا الاصحاب الاصليين واصحاب الاقامة الدائمة .وهم مهددون بإلغاء هويتهم.وتخلق كل هذه القيود مناخا غير مناسب للسكان كحياة طبيعية .وتخطط اسرائيل لانشاء 50 الف وحدة سكنية في القدس الشرقية حتي عام 2020 وبالتالي القدس في خطر وتضيع معالمها وهذا ليس لمحاولات هدم الاقصي فقط بل لما يتم من طمس لاية معالم تاريخية وتراثية لها. وقد فشل اليهود في العثور علي اية خيوط لهيكل سليمان وهدموا الطريق المؤدي لجسر المغاربة.ووسط كل هذا الضياع لا يوجد من ينصر اهل بيت المقدس والسلطة لا تملك اية امكانات لوقف هذا الضياع.وكل الموارد ضعيفة وتمر عبر البنك المركزي الاسرائيلي. والوضع الاقتصادي للسلطة ليس سهلا ويعتمد علي المساعدات الخارجية.واشار الي ان قرارات القمة العربية الاخيرة في سرت الليبية في العام الماضي لم ينفذ منها سوي مبلغ وقدره 57 مليون دولار من اصل 500 مليون دولار قررها القادة والزعماء العرب. وكانت القمة العربية الاخيرة في ليبيا قد دعت لمؤتمر لحماية القدس في الدوحة وتم تأجليه الي يناير المقبل بسبب احداث الربيع العربي وقد يؤجل مرة اخري. واشار الي ان القدس في حاجه ملحة لتحرك عربي ودولي لانقاذها من الضياع لان اسرائيل تتصرف فيها كأنها دولة فوق المساءلة والقانون.هذا في ظل تراخي الدور الامريكي في الضغط علي اسرائيل .فمن يقدر علي منعها من مواصلة الاستيطان وتغيير هوية القدس العربية.
حل الدولتين
ما طرحه الرئيس الامريكي باراك اوباما في خطابه الشهير بجامعة القاهرة حول حل الدولتين ..هل مازال الفسلطينيون يأملون ويعولون عليه كثيرا أم تغيرت الفكرة؟
- الفلسطينيون متمسكون بحل الدولتين ولكن في مقابل ذلك حدث تراجع في الموقف الامريكي ربما لحسابات مختلفه مع ان قرارالامم المتحده صوت لهذا الحل باغلبية 14 دولة عدا الفيتو الامريكي .رغم انها صاحبة الاقتراح ولكن وقفت ضده.وبالتالي لا ننتظر من اوباما حلولا جديدة.
حصلت فلسطين علي عضوية اليونسكو احدي منظمات الامم المتحدة. الي اين وصلتم في المساعي للحصول علي عضوية مجلس الامن. وهل تراجعتم ام فقدتم الثقة في الحصول علي هذه العضوية علي اعتبار ان الفيتو الامريكي في انتظاركم ام توجد صفقة. وهل عضوية الجمعية العمومية تكون بديلا ام خطوة بإعتبارها عضوية ناقصة ؟ وهل يوجد برنامج زمني للوصول لهذه العضوية ؟
- الفلسطينيون مصرون علي الاستمرار في طلب عضوية مجلس الامن. وفي نفس الوقت نعلم مدي الصعوبات التي نواجهها. وما يعطينا الامل ان هناك دولا سبقتنا في هذا الطلب وانتظرت عدة سنوات. ونامل ان تغير امريكا موقفها ونراهن علي الزمن ولكن نتمني الا يطول. واننا معنا 8 دول مؤيدة في مجلس الامن ونحتاج لصوت واحد الا ان الفيتو الامريكي يقف لنا بالمرصاد واشار الي انهم لا يسعون للحصول علي العضوية الناقصة في الجمعية العمومية رغم اننا لدينا نحو 132 دولة تؤيدنا في الجمعية العمومية من مجموع 194.وهذا مؤشر الي ان فلسطين تحظي بتأييد دولي كبير والفضل هنا لجهود الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
المصالحة الفلسطينية
هل تقوم المصالحة الفلسطينية الاخيرة علي اسس اتفاق قوي ام تستطيع الاهواء والمواقف التأثير عليها؟
- مصر بذلت جهودا كبيرة جدافي اتمام عملية المصالحة .ومن الرئيس ابومازن ايضا لتوحيد الصف الفسطيني.وتم الوصول في الاجتماعات الاخيرة في القاهرة منذ ايام وشارك فيها كل الفصائل والشخصيات المستقلة وانتهت الي اتفاق تبادل الاسري والمعتقلين. والاتفاق علي مبدأ تشكيل الحكومة المؤقته لادارة العملية الانتخابية والتي تجري في مايو المقبل ويتم فيها: انتخاب المجلس الوطني الفلسطيني والمجلس التشريعي وانتخاب الرئيس الجديد. واشار الي ان هذه الاجتماعات اسفرت عن توافق الاراء بين جميع الفصائل وقد شارك فيها ايضا رجال وقادة منظمة التحرير الذين كان لهم خلافات مع القيادة في رام الله وعلي رأسهم فاروق القدومي »ابو اللطف« بجانب كل من قيادات حماس والجهاد وغيرهم من الفصائل. وان اللجنة العليا للانتخابات تم تشكيلها وصدر بها مرسوم رئاسي. وتم تشكيل لجنة للبحث في الاتفاق علي تمكين المجلس الوطني الفلسطيني الحالي من الاجتماع في يناير سواء في عمان او القاهرة والاغلب ان يكون الاجتماع في القاهرة لوضع ملامح وآلية الوصول الي المجلس المقبل. واتفق علي عقد اجتماع اخر للفصائل في القاهرة في 5 فبراير وشكلت لجنة للنظر فيمن سيشارك في الاجتماع للاتفاق علي الشكل النهائي والترتيبات لاعادة الوحدة للبيت الفلسطيني.
وقد أسفرت اجتماعات القاهرة الاخيرة عن سياسة فلسطينية جديدة. حيث وافق خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس عليها. بحيث تكون المقاومة الفلسطينية سلمية شعبية. وهذا اصبح ممكنا والعالم يشهد علي هذا التوحد في التوجه الفلسطيني.
عقبات المصالحة
ما العقبات التي كانت تقف ضد اتمام المصالحة بين فتح وحماس؟
- المصالحة تمت علي اساس الورقة المصرية التي اعدها جهاز المخابرات المصري. وعندما دخلنا في مرحلة الربيع العربي تغيرت حسابات حماس وجنحت الي الحوار ولم الشمل والمصالحة فكان الاتفاق الذي احتضنته مصر وقدمت الخطوات الايجابية لوصول الفلسطينيين الي ارضية مشتركة سوف نجني ثمارها خلال مايو المقبل.
ما المعوقات التي تواجه كل الفلسطينيين في الداخل والخارج للمشاركة في العمليات الانتخابية المقبلة
- بلا شك توجد معوقات امام الفلسطينيين في الداخل او الخارج. ففي الداخل سوف تسعي اسرائيل بكل الطرق لتقويض الانتخابات من اجل افشال المصالحة. وسوف تواجه السلطة كل هذه المحاولات بالتعاون مع كل الفصائل لاحباط ما ترتب له الدولة العبرية. اما عن فلسطينيي الخارج سواء في معسكرات اللاجئين او في الشتات فالموقف مختلف وصعب. لان قرابة نحو 5 ملايين فلسطيني في هذه المناطق. وتوجد كثير من الحساسيات في التعامل الانتخابي سواء في معسكرات اللاجئين او دول الشتات. وندرس الان كيفية تلافي هذه المعضلة. وفي نفس الوقت توجد فرصة مشاركة قوية للفلسطينيين في اوربا وامريكا للمشاركة عبر التصويت الاليكتروني ومكاتب وسفارات السلطة في هذه البلدان.
الهوي والمزاج العربي الان مزاج اسلام سياسي وما نراه في مصر وتونس وليبيا وغيرهم يشير الي هذا. وهذا المزاج رأيناه في انتخابات البرلمان الفلسطيني الذي اتي بحماس. قبل بداية الربيع العربي.تري ماذا لو أتي هذا المزاج بحماس مرة اخري.. ما موقف السلطة والفصائل؟
- في حالة فوز حماس سوف نرحب بدورها في قيادة المرحلة لكونها فصيلا اساسيا ومهما من مكونات الشعب الفلسطيني ايمانا بالديمقراطية وما يسفر عنه صندوق الانتخابات.
دولة الانفاق
قضية الانفاق يبدو ان الجانب المصري لايريد الضغط لاغلاقها ويترك هذا للجانب الفلسطيني.. تري كيف تتم معالجة هذه الحالة في ظل انها تمثل عبئا امنيا علي مصر من حيث التهريب من الجانبين خاصة قضايا تهريب السيارات المسروقة من مصر؟
- الانفاق عبر رفح الفلسطينية والمصرية قد اضرت بالاقتصاد الفلسطيني ضررا بالغا. لانها غير مشروعه. وانها تضر مصر وفلسطين في وقت واحد وهي تعمل في اتجاهين وان المعابر الموجودة تفي بغرض وصول الاغذية والمساعدات ومواد البناء والوقود وكل شئ الي قطاع غزة. ولكن ما حدث انها اصبحت وسيلة لتهريب كل ما هو غير مشروع من السيارات المسروقة من مصر او ليبيا والمخدرات وتجارة الرقيق والاسلحة، وبالتالي السلطة ضدها وتطالب بغلقها. ولا يمكن القبول بإستمرارها. وخلقت الانفاق اباطرة اثروا ثراء فاحشا علي حساب الشعبين المصري والفلسطيني. وظهور طبقة طفيلية استفادت منها.ومواجهة هذه الظاهرة تتطلب جهودا مشتركة بين مصر وفلسطين وسوف تكون المصالحة الفلسطينية احدي ادوات هذ الحل لان المصالحة سوف تعيد السلطة الفلسطينية الي المعابر الشرعية وتنفيذ اتفاقيات المعابر وبالتالي السيطرة علي الانفاق.
وكيف تري إسهام المصالحة في رفع الحصار عن غزة؟
- المصالحة سوف تكون احد ابواب رفع الحصار ولن تستطيع اسرائيل مواجهة الوحدة الفلسطينية بالحصار . وسوف يقف معنا العالم ويتم تنفيذ قرارات الرباعية الدولية ورغبات الرأي العام العالمي لرفع هذا الحصار الغاشم
زيارة هنية
اخيرا حوار اسماعيل هنية في القاهرة في الاسبوع الماضي قبيل رحلته الي السودان وتونس وتركيا ماذا اسفروهل تحاور بصفته رئيس الوزراء المقال ام بصفته قيادي حمساوي.. وهل شاركتم في المباحثات بإعتباركم سفير فلسطين في القاهرة؟
- زيارة الاخ اسماعيل هنية للقاهرة في الاسبوع الماضي كانت بصفته قياديا حمساويا بارزا. وهو كادر متقدم في حركة حماس. ومن حقه التحرك كما يريد ولا توجد اية موانع تقف حائلا امام زيارته لاي مكان يريده. ولم اشارك بصفتي سفيرا لبلادي في هذه اللقاءات لانني امثل كل الفلسطينيين والدولة ولا اشارك في اية لقاءات او مباحثات لاي فصيل فلسطيني سواء كان من فتح او حماس اوغيرهما.
رسالة للشعب المصري
في رسالة مهمة لمصر والشعب المصري تمني السفير الفلسطيني بالقاهرة ومندوبها الدائم لدي جامعة الدول العربية السفير بركات الفرا ان تتوحد صفوف الشعب المصري بكل فئاته وانتماءاته من أجل مستقبل مصر والأمة العربية والإسلامية عامة والشعب الفلسطيني وقضيته المركزية خاصة.. وأن ننتبه إلي ان مصر هي الصخرة التي تحمي الأمة العربية وتنكسر علي أبوابها المؤامرات التي تسعي للنيل من أمن واستقرار المنطقة. وأن حب الشعب الفلسطيني لمصر لا يقل عن حب الفلسطينيين لأنفسهم.. وأن الشعب الفلسطيني يتمني علي كل القوي والتيارات السياسية في مصر ان تنبذ الفرقة وتوحد الكلمة وتنظر حولها وبحب لمصر ومستقبلها ودورها العربية والإقليمي. وأن تتأكد ان الأمة العربية كلها تقف خلفها ومعها ضد العدو الرئيسي للعرب. وأن السلام خطوة مهمة للاستقرار الذي نسعي إليه والذي لن يأتي إلا بقوة مصر والعرب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.