دعا العقيد معمر القذافي ما دعاه الشعب الليبي الى الخروج والدفاع عن طرابلس وقال : أنا معكم في هذه المعركة .. لن نستسلم وسننتصر .. وجاءت كلمة القذافي فيما يحاصر الثوار الليبيين وسط طرابلس، ويقتربون من باب العزيزية . وأعلن الثوار أن عبد الله السنوسي مدير المخابرات في نظام العقيد معمر القذافي هرب إلى جنوب البلاد، فيما هرب محمد حويج وزير المالية في حكومة القذافي إلى الجبل الغربي. وخرج عبد الله السنوسي بعد ذلك بقليل في مؤتمر صحفي نادر من طرابلس ربما ليكذب أنباء هروبه. وذكرت شبكة / سكاى نيوز / الاخبارية البريطانية أن الثوار الليبيين استولوا على قاعدة عسكرية مهمة تتولى الدفاع عن طرابلس وتقع على بعد 16 ميلا غربى العاصمة الليبية. واضافت الشبكة البريطانية ان القاعدة الليبية يطلق عليها اسم " فيلق خميس " وتعتبر واحدة من افضل القواعد العسكرية الليبية تدريبا وسلاحا . واشارت الشبكة الى ان هذا التطور يأتى بعد دعوة موسى ابراهيم المتحدث باسم الحكومة الليبية بزعامة معمر القذافى الى وقف اطلاق النار وقال فى تصريحات ادلى بها للصحفيين " ان الثوار بلا حول ولاقوة بدون حلف الاطلنطى /ناتو/ وانهم عاجزون عن السيطرة على ليبيا". وحذر المتحدث من ان طرابلس سوف تشهد حمامات من الدماء فى حالة الاقتراب اكثر من طرابلس وقال ان طرابلس تحظى بحماية جيدة وان الحكومة الليبية لديها الاف من الجنود المحترفين على استعداد للدفاع عن طرابلس ضد اى غزو محتمل للثوار تحت غطاء من غارات الناتو . وفي واشنطن أعلن مسئول رفيع المستوى أن الرئيس الأمريكي باراك اوباما يتابع - رغم اجازته - اخر تطورات الاوضاع فى ليبيا ، وذلك بعد انتقال ساحة القتال بين القوات الحكومية والثوار الى طرابلس. وذكرت شبكة "سي بى اس" الاخبارية الامريكية ان المسئول - الذى رفض الكشف عن هويته - اوضح فى هذا الصدد ان الادارة الامريكية على اتصال وثيق أيضا بعناصر المعارضة الليبية وحلفاء الولاياتالمتحدة فى الخارج بشأن تطورات الاوضاع فى ليبيا . وأعرب المسئول الامريكى عن اعتقاده بان أيام الزعيم الليبى معمر القذافى فى الحكم باتت معدودة . وفي باريس دعا الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى العقيد معمر القذافى إلى التخلى "على الفور" عما تبقى له من سلطة وتجنيب شعبه المزيد من المعاناة "غير الضرورية في حين أن النهاية لم تعد موضع شك". وطالب ساركوزى في بيان وزعه قصر الأليزيه اليوم الأحد القذافى بإعطاء تعليمات فورية لعناصر القوات المسلحة التي مازالت موالية له لوقف إطلاق النار وتسليم اسلحتهم والعودة إلى ثكناتهم وتسليم أنفسهم للسلطات الليبية الشرعية. وحيا الرئيس الفرنسى شجاعة المجلس الوطنى الانتقالى الليبى والمتظاهرين الليبيين.. مشددا على أن فرنسا ستواصل دعمها للمجلس لاستكمال تحرير ليبيا من "الظلم والدكتاتورية".