قال الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال حديثه اليوم : لا نبيع أرضنا لأحد.. ولا نأخذ أرض أحد، وذلك في إشارة لقضية جزيرتي "تيرانوصنافير"، مضيفا "سأجيبكم عما تريدون السؤال عنه.. لم نفرط في حق لنا وأعطينا الناس حقهم، ومصر لم تفرط أبدًا في ذرة رمل من حقوقها". وأفاد "لم نخرج عن القرار الجمهوري في تعيين الحدود والذي صدر عام 1990، بناء على مطالبات السعودية بشأن أهمية استعادة الجزيرتين، وتم إخطار الأممالمتحدة وقتها. وكل البيانات وكل الوثائق تؤكد تبعية الجزيرتين للسعودية". وقال "لو كنت تكلمت عن الجزر وشرحت للناس ما الذي سيحدث، لتم تناول الموضوع وكانت طريقتنا في التعامل معه ستؤذينا وتضعف موقفنا". وأضاف "كان هناك مراسلات ومكاتبات تتعلق بهذا الشأن بين البلدين ولم تكن تطرح حتى لا تؤذي الرأي العام في القاهرة والرياض، كما أنه كانت هناك ظروف سياسية أو أمنية مسؤولة في الحفاظ على هذه الجزر من أن تسقط في يد أي معتدٍ، فمعاهدة السلام لها حيثيات وأمور كثيرة مرتبطة بها" كما أن "البرلمان سيناقش هذه الاتفاقية.. وله أن يمررها أو لا يمررها". وحول قضية "ريجيني" قال السيسي "بمجرد الإعلان عن مقتل هذا الشاب كان هناك من بيننا من يقول إنها الأجهزة الأمنية، نحن من صنعنا ذلك بأنفسنا". وأوضح أن "وزارة الداخلية ليست من تدير الملف، بل جميعنا، ونحن نتناول قضية ريجيني بمنتهى الشفافية ونرحب بمشاركة أطراف أخرى في التحقيقات، لافتا إلى أن هناك من استغل القضية لخدمة أهداف جماعات الشر، ولا يمكن أن تكون شبكات التواصل الاجتماعي مصادر الأخبار، احذروا منها، وهي مؤشر فقط". وحول العاقات بين مصر وإيطاليا، قال " لدينا علاقات طبية مع إيطاليا، ولا ننسى أنها من أولى الدول التي دعمتنا عقب ثورة 30 يونيو2013". ووعد السيسي بألا يكون هناك تصعيد في أسعار السلع الأساسية مهما حصل للدولار، لافتًا إلى أن الجيش والحكومة مسؤولان عن ذلك. وتحدث عن العلاقات الخارجية، بين الرئيس "نحافظ على القيم والمبادي التي ليس فيها انتهازية، ونحافظ على اعتدال وتوازن القرار المصري، ولا نفرط في حقوقنا أو في ذرة منها، ولكن أيضا عدم المساس بحقوق الآخرين، ونصبر على إيذاء الآخرين لنا ونعطيهم الفرصة لمراجعة مواقفهم".
وبشأن حقوق الإنسان، قال السيسي "نحاول التوازن بين الإجراءات الأمنية وحقوق الإنسان.. وخلال الشهور الماضية قمنا بالإفراج عن 4 دفعات ومستعدين أن نفعل ذلك مرة تانية وثالثة ونراجع المواقف والقوائم والسجون ونطلق سراح كل من هو بريء". وحول إعادة دمج جماعة الإخوان المسلمين في الحياة السياسية، قال ما تم تقديمه لهم في بيان 3 يوليو 2013، أتصور لا يستطيعون الحصول عليه بعد ذلك، كان سيكون هناك دورة جديدة للعملية السياسية لنا جميعًا.. وهو ما لن يتم تقديمه مجددًا.. وفي عصر يوم 3 يوليو 2013 لم يقبلوا، وكان التحرك من جانبنا". ووجه السيسي رسالته للشباب وللمصريين، بمطالبتهم بخوض انتخابات المحليات لمواجهة المشاكل والسلبيات، في رد واضح على من يتحدثون عن فساد المحليات، وقال للمصريين، "لم اخذلكم ولن أتخلى عنكم.. ولم أشك لحظة في إخلاصكم.. عاملوني بالمثل وعاملوا الدولة بالمثل".