كشفت صحيفة "يديعوت احرونوت" النقاب اليوم عن جريمة وقعت داخل الجيش الاسرائيلي منذ يومين ووصفت بغير المسبوقة، حيث انهال ثلاثة جنود اسرائيليين بالضرب المبرح بالعصي والقبضات على نائب قائد سرب جوي قتالي يخدم في قاعدة رمات ديفيد الجوية فقط لانه وجه لهم ملاحظة حول بقيادتهم بالمتهورة لمركباتهم العسكرية داخل القاعدة. وقالت الصحيفة إن نائب قائد السرب الجوي الذي عرفت عنه بالحرف A كان قد اصطحب أطفاله السبت الماضي إلى ملعب كرة السلة التابع لسكن العائلات داخل القاعدة، ولاحظ الطيار القديم والمتمتع بالكثير من الامتيازات لخدمته وخبرته ثلاثة جنود يقودون سيارة عسكرية داخل القاعدة بشكل متهور، فوجه ملاحظاته للجنود الذين تجاهلوها ولم يتوقفوا وواصلوا سيرهم، وكان الطيار وقتها يرتدي لباساً مدنياً فقدم الضابط تقريرا بالواقعة لقائد القاعدة الجوية. وانفجر غضب الجنود الثلاثة وانهالوا على الضابط شتما متوعدين إياه في حال لم يسحب التقرير قائلين"نحن نعرف من أنت وأين تكون وسنصل إليك ونصفي حسابنا معك"، وكان تهديدهم للضابط بحضور اطفاله وامام اعينهم ورفع احد الجنود من تهديداتهمتباهياً أمام الضباط بأنه ينتمي لإحدى عائلات الاجرام المنظم، موضحاً أنه من الافضل ان لا يتدخل الطيارنائب قائد السرب في شؤونه، ووصل في هذه المرحلة المسئول عن قسم الجنود وحاول إعادتهم لكنهم لم يتوقفوا عن الشتم والتهديد بقتل نائب قائد السرب والصراخ ولم ينته الامر عند هذه المرحلة وبعد ان وصل الجنود بصحبة قائدهم الى"المهجع " دون ان تهدأ ثورة غضبهم فتملصوا من ضابطهم وهرعوا راكضين الى سكن العائلات حيث يقيم الضابط متسلحين بهراوات وفور مشاهدتهم الضابط انهالوا عليه بالضرب المبرح على جميع انحاء جسده ومن لم يحمل هراوة انهال عليه بقبضة يده وبالصفعات المهينة ولم تنته حفلة الضرب والاهانة الا حين تكاثر الجنود والمارة وقاموا بالسيطرة على الجنود الثلاثة وانقاذ الضابط. واعتقلت الشرطة العسكرية الجنود الثلاثة الذين ادعوا خلال التحقيق أن الضابط وجه لهم كلمات عنصرية.