ينشر الجيش الإسرائيلي كل عام أسماء الوحدات التي ارتكب جنودها أعلى عدد من مخالفات الطاعة، ويتبين من هذه المعطيات أن المخالفات التي تم تسجيلها في قواعد سلاح الجو هي الأعلى بشكل دائم خلال السنوات الماضية. وقالت صحيفة اليوم الاثنين إن إحدى المشاكل الصعبة التي يواجهها سلاح الجو الإسرائيلي هي معالجة المجموعات السكانية الخاصة والضعيفة والجانحة التي يأتي منها جنود للخدمة في قواعد هذا السلاح. وأضافت الصحيفة أنه خلافا لقادة الكتائب العسكرية في الوحدات الأخرى الذين يتولون عدة مناصب خلال خدمتهم ويكتسبون خبرة في مواجهة الجنود الذين يثيرون مشاكل، فإن الطيارين يواجهون جنودا كهؤلاء فقط بعد تعيينهم في منصب نائب قائد سرب طائرات مقاتلة، وقبل تعيينهم في هذا المنصب لا يكتسبون أية خبرة في التعامل مع جنود. ونقلت الصحيفة عن قائد سرب طائرات مقاتلة قوله إنه "رغم احترامي لفكرة 'جيش الشعب' التي أؤيدها، إلا أن شعوري كقائد سرب طائرات هو أنه تم خرق التوازن، وأنا اضطر إلى قضاء وقت أكبر مما ينبغي في حل مشاكل ومعالجة ضائقة جنود، ويأتي هذا على حساب المجال العسكري". وأضاف الضابط "أنا أدرك أهمية أن يؤدي الجميع الخدمة العسكرية ولا أريد تفسير أقوالي وكأن سلاح الجو يقف ضد هذه الفكرة، لكن يوجد ثمن لذلك ونحن ندفعه". وأشارت الصحيفة إلى حادثين وقعا مؤخرا، وتعرض في أحدهما ضابط في سلاح الجو إلى اعتداء بالضرب المبرح من قبل ثلاثة جنود بعد أن قدم شكوى ضدهم بسبب قيادتهم سيارة عسكرية داخل قاعدة بسرعة كبيرة وبصورة غير قانونية وبعد أن هدد الجنود الضابط بالقتل لأنه أعطاهم ملاحظة حول طريقة قيادتهم للسيارة. واعتقلت الشرطة العسكرية الجنود الثلاثة ويتوقع تقديمهم إلى محكمة عسكرية قريبا. وفي حادثة أخرى تعارك ضابطان في سلاح الجو خلال حفلة زفاف زميل لهما وتبادلا اللكمات بعد أن احتسيا الكحول، وقرر قائد سلاح الجو اللواء أمير إيشل معاقبتهما، رغم أن الحادثة وقعت خارج قاعدة عسكرية، بمنعهما من الطيران لمدة شهرين.