نفى الرئيس الشيشاني رمضان قادروف أي صلة بين المواطن الروسي محمد خاسييف الذي قتل على يد إرهابي داعشي في سوريا وبين المخابرات الروسية، لكنه لم يستبعد تورط "CIA" في هذه الجريمة. وكتب الرئيس الشيشاني الجمعة 4 ديسمبر/كانون الأول في حسابه على موقع "انستغرام" الإلكتروني: "جاء اغتيال محمد خاسييف في سياق حملة دعائية لعصابة إبليس ورعاتها في هيئات الاستخبارات الغربية. وعلى الأرجح تم تضليله وجره إلى صفوف "داعش" عن طريق الخداع".
ولم يستبعد قادروف تورط وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "CIA" في اغتيال المواطن الروسي. وتابع: "ذكرت مصادر مطلعة لها صلات ب"داعش" أن الاستخبارات تسلم قيادة التنظيم معلومات (بحجة أنها "تسربت") حول أشخاص يعتقد أنهم ربما كُلفوا من قبل استخباراتنا (الروسية) لتنفيذ مهمات معينة. وربما وجد هؤلاء محمد شخصية مناسبة ليلعب دور "الجاسوس الروسي".
كما قال قادروف أنه تم التعرف على الإرهابي الذي نفذ إعدام خاسييف، وكشف أن القاتل شاب من أصول روسية ومن سكان مدينة نويابرسك في دائرة يامالو نينيتسك ذات الحكم الذاتي (وسط روسيا)؟.
وبشأن محمد خاسييف، قال الرئيس الشيشاني أنه كان يسمى حتى عام 2012 "يفغيني يودين"، لكنه غير اسمه ليتناسب مع اسم أمه بالتبني الشيشانية.
وفي وقت سابق توعد الرئيس الشيشاني بالثأر لإعدام خاسييف على يد تنظيم "داعش" في سوريا.
وقال: "أن من ذبح مواطننا ويهدد أمن دولتنا، لن يعيش طويلا، سنرسلهم إلى جهنم، ونعطيهم تذكرة باتجاه واحد".
وكان التنظيم الإرهابي قد نشر في الإنترنت تسجيل فيديو يظهر فيه إعدام مواطن روسي من الشيشان بعد "اعترافه أمام الكاميرا بالعمل لصالح المخابرات الروسية".
بدورها ذكرت وسائل إعلام روسية أن الإرهابي الذي اغتال خاسييف تم التعرف عليه واتضح أنه أناتولي زيمليانكا البالغ من العمر 28 عاما، وهو مطلوب لدى العدالة في روسيا.