قال مسؤولون يوم السبت إن مصر تفحص كاميرات المراقبة في مطار شرم الشيخ لرصد أي نشاط مريب يتعلق بتحطم الطائرة الروسية في سيناء في أوضح دلالة حتى الان على الاعتقاد بأن متشددين ربما استهدفوا الطائرة. وقالت الحكومة مرارا إن من السابق لأوانه اتهام مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في سيناء بالضلوع في حادث التحطم رغم شكوك غربية بأن الطائرة اسقطتها قنبلة واعلان المتشددين الإسلاميين المسؤولية عن اسقاطها. وجاءت أنباء مراجعة المسؤولين لكاميرات المراقبة في المطار قبل وقت قصير من مؤتمر صحفي يتحدث فيه المحققون الذين يفحصون الصندوقين الأسودين للطائرة عن نتائج عملهم حتى الان. وذكر أحد المسؤولين لرويترز أن السلطات المصرية تود أن تعرف ما إذا كان أحد قد تسلل من وراء مسؤولي الأمن أو أجهزة كشف المعادن وتحاول أيضا معرفة ما إذا كان هناك نشاط غير عادي بين رجال الشرطة أو العاملين في المطار. وأعلنت ما تسمى بولاية سيناء فرع تنظيم الدولة الإسلامية في مصر مسؤوليتها عن تحطم الطائرة الايرباص ايه321 التي تشغلها شركة طيران روسية والتي كانت تنقل سياحا عائدين من منتجع شرم الشيخ قبل أسبوع. ولقي جميع من كانوا على متن الطائرة وعددهم 224 شخصا حتفهم. ووصف المتشددون اسقاط الطائرة بانه جاء انتقاما للضربات الجوية الروسية ضد مقاتلين إسلاميين في سوريا حيث يسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على مناطق كبيرة في شرق وشمال سوريا. وقررت روسيا وتركيا وعدة دول أوروبية تعليق رحلاتها الجوية إلى منتجع شرم الشيخ المصري وفرضت الولاياتالمتحدة إجراءات امنية جديدة على السفر جوا في أعقاب تحطم الطائرة الروسية. وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري ان من الخطأ التكهن بأسباب الحادث قبل انتهاء التحقيقات واشار إلى ان الدول التي تلوح الان باحتمال وقوف المتشددين وراء الحادث عليها أن تستجيب لنداءات مصر المتكررة بالتنسيق معها لمحاربة المتشددين.