الشيء الوحيد المنظم في مصر هو الفساد وهو المخرب الأول للبلاد والعباد لكن الرئيس الحالي لمصر عبد الفتاح السيسي والذي يقول له البعض طوال هذا الأسبوع " نضفها يا سيسي " له كلمة شهيرة جدا نصها بالحرف هو " الدعم أخطر على مصر من الفساد ! ".. وقبل أن أسرد لكم العديد من قضايا الفساد أذكر لكم بعض المعلومات البسيطة عن منجم السكري وفساد الشركة الذي يقدر بالمليارات ،، منذ عام 2010 وحتى الآن قيمة مبيعات شركة السكري بلغت 2,2 مليار دولار لم تتقاضى مصر منها سوى 100 مليون دولار رغم أن حصتها 50 % اي باقي لها على الأقل مليار دولار من حق الشعب المصري ،، كما أن قيمة الارباح المعلنة من الشريك الأجنبي اكثر من 600 مليون دولار لم تحصل مصر منها على شيء بحجة ان الشركة الأجنبية ما زالت تسترد ما انفقته على المشروع رغم انها انفقت 340 مليون دولار فقط .. ارباح عام 2015 حتى الآن وصلت الى 96 مليون دولار رغم أن رئيس مجلس ادارة شركة السكري وصل الى معلومات تفيد بأن الأرباح بلغت 170 مليون دولار لم تحصل مصر منها على شيء ولا يوجد مدير مالي محايد لشركة السكري حتى الآن ولا يستطيع رئيس مجلس ادارة الشركة المعين من قبل هيئة الثروة المعدنية المصرية تعيين مدير مالي لأن الشريك الأجنبي يتحكم في كل شيء لأن الدولة المصرية غائبة والحضور فقط لعصابة النصب التي تتقاضى أموال للطرمخة ولتهديد أي شخص لديه ضمير ينبض بحب الوطن ويحاول أن يدافع عن حقوقه . هل تعلم ايها المواطن اللي مصدق إن في حرب على الفساد أن هناك أرقاما ومعلومات أكثر مما ذكرتها هنا نشرت في العديد من الصحف ، وقد نشرت جريدة الوطن من اسبوع أن ملف فساد شركة السكري وصل الرئاسة ومع ذلك لم يتحرك شيء بعد رغم كل الوضوح بالأرقام والمستندات . إلى كل من فرح بفتح قضية فساد تورط فيها عدد من الوزراء وبعض الصحفيين أقول لهم أن قانون الكسب غير المشروع بعد تعديل السيسي له يسمح بالتصالح مع الفاسدين بعد انتهاء اجراءات التقاضي ورد المبالغ المنهوبة . إلى كل من ظن أن هناك نية صادقة للقضاء على الفساد أقول لهم أن قانون الكسب غير المشروع تم تعديله ليسمح للراشي والوسيط بالهروب من فعلته بشرط أن يعترف بجريمته ويخبر السلطات بما تم في قضية الرشوة وهو ما يعني أن محمد فودة المتهم في قضية وزير الزراعة براءة وبالطبع يمكن تكييف القضية بحيث يخرج رجل الأعمال الراشي ايضا براءة . إلى كل من كتب تغريدة تحت عنوان " مصر بتنضف " أقول لكم أن رئيس الرقابة الإدارية الأسبق محمد فريد التهامي الذي تم تقديم العديد من البلاغات ضده بسبب تستره على جرائم عديدة بالمليارات لمبارك وحيتانه تم تكريمه وعين رئيسا للمخابرات في عهد السيسي ثم بعد مصائب الإرهاب الفادحة في سيناء تم عزله إلا أن السيسي قام بتكريمه من جديد . *إلى كل واهم بأن هناك حرب على الفساد بدأت ، تذكر أنه تم تعيين أحمد الزند وزيرا للعدل بعد أسابيع من نشر تقرير في جريدة الأهرام عن فساد لنادي القضاة الذي يرأسه في بيع قطع أراضي في بور سعيد لأحد أقاربه بأقل من سعرها بعشرات الملايين بدلا من أن يتم تحويله للتحقيق وأغلقت القضية . *تساءل كثيرون كيف خرج المهندس ابراهيم محلب من قضية فساد قصور الرئاسة القضية الوحيدة التي أدين فيها مبارك وأبنائه ؟ وما زال كثيرون يوجهون سؤالا لا إجابة له وكان أولهم رجل القانون الأستاذ عصام الإسلامبولي لماذا لم يقدم السيسي ذمته المالية طبقا للمادة 145 للدستور الذي أقسم على احترامه ؟ مصر إحدى أغنى دول العالم بما حباها الله من موارد طبيعية لكن هناك حفنة من عدة آلاف شخص يكنزون الذهب والفضة لأنفسهم ولا يشبعون أبدا لا يهمهم فقراء أو مرضى أو أطفال جوعى ما يهمهم فقط هو أنفسهم وكروشهم وللأسف الفساد انتقل من الأطراف إلى الرأس وعندما قامت ثورة 25 يناير ظن الجميع أن البلد ستعود لكن المؤامرة على الشعب وثورته فاقت كل التوقعات لإجهاض كل أمل لكن ما زال هناك مخلصون لثورة مصر وثرواتها يحاولون النضال لأجل الخير ولأنهم لا يعرفون سوى طريق الحق والحقيقة . فرح البعض بعد القبض على وزير الزراعة وكتبوا تغريدات تحت عنوان مصر بتنضف لكن وبعد ما قدمته اليكم من بعض القطرات من بحور الفساد أؤكد لكم أن مصر مش هتنضف إلا بموجه ثورية جديدة تقتلع كل الفساد والفاسدين وتتعلم من كل أخطاء السنوات الماضية . المشهد .. لاسقف للحرية المشهد .. لاسقف للحرية