"قدم شكوتك وخليها على الله" كلمات تتردد أمام قصر عابدين وتحديدا أمام ديوان المظالم المعنى بتلقى شكاوى المواطنين الذين جاءوا من محافظات مصر يحملون حلمهم بتحقيق مطالبهم والتى تتمثل فى عيشة كريمة لا تتعدى وظيفة تعينه على مطالب الحياة وسكن يأويه وأولاده، بعضهم لا يصدق أنه من الممكن تحقيق مطالبهم ويطلقون مبدأ "فوت علينا بكرة يأستاذ" وهو ما بدا يردده العض بعد رفض متلقى الشكاوى إعطائهم لرقم تسلسل بالشكوى والاكتفاء بإعطائهم رقم تيلفون خاصة بديوان المظالم يتم الأتصال به بعد مرور 10 أيام لمعرفة مصير شكواهم. المواطنين تتقدم بالشكاوى بقصر عابدين
مشاكل أزمة الإسكان، والواسطة داخل المصالح الحكومية، حقوق المعاقين ومعتقلى السجون العسكرية، توك توك مسروق منذ أيام الثورة وغيرها من آلاف المشاكل والمظالم وقف أصحابها على باب الرئيس من السابعة صباحا. المواطنين تتقدم بالشكاوى بقصر عابدين يطلب شقتين لأولاده والعودة من جديد لعمله بعد أن تم فصله ظلما على حد وصفه هذه كل طلبات الحاج فولى عبدالخالق جاء من محافظة المنيا حاملا أوراقه التى تثبت صحة موقفه، فهو لديه ابن معاق، وآخر متزوج ولديه ولدان يريد لكل منهما شقة تحميهم.. مختتما كلامه "أن شاء الله الريس يحققلنا كل طلباتنا". المواطنين تتقدم بالشكاوى بقصر عابدين سيد سعود سيد "37عام"جاء من محافظة بنى سويف ليقدم تظلمه لرئيس الجمهورية بعد أن تقدم بطلب للحصول على شقة بعد ثورة يناير ولم يستجيب لطلبه حتى الآن ويقول سيد " أنتخبناك يامرسى عشان تخلينا نعيش فى شقق ونعيش محترمين"، ويضيف"أنا عارف أن الورق بتاعنا ده هيترمى ومحدش هيبص فيه بس بنعمل اللى علينا والباقى على ربنا اللى مالناش غيره". الباعة الجائلين أمام قصر عابدين بدأت حديثها بالدموع التى لم تنقطع عنها منذ وفاة زوجها تاركا لها 3 أبناء تتوجه بهم كل عام من سكن لآخر، تقدمت منذ 7 سنوات بطلب للحصول على شقة تحميها وأولادها من الشارع وتحكم البعض فيها لكونها وحيدة ولا تملك سوى مرتبها من عملها كممرضة بمستشفى الصدر بالعباسية جاءت لقصر الرئاسة بعابدين تطمع فى رضا الله أولا ثم وعد الرئيس محمد مرسى بتحقيق مطالب الفقراء. المواطنين تتقدم بالشكاوى بقصر عابدين محمد نبيه وإبراهيم رزق جاؤوا من محافظة كفر الشيخ ليستجيب الرئيس لحلمهم بالحصول على وظيفة، أيضا محمد سيد حاصل على بكالريوس هندسة لا يجد وظيفة فهو يعمل مندوب مبيعات وكل ما يريده من مرسى وظيفة تناسب شهادته، كما يطلب عيد فتحى "38عاما" الحصول على وظيفة تناسب حصوله على دكتوراه فى الزراعة بعد أن رفضت جميع الجهات طلب قبوله لأنه كما يقول "ليس لدى واسطة". المواطنين تتقدم بالشكاوى بقصر عابدين ولم يختلف كثيرا طلب محمد غريب "30 عاما" بكالرويس تجارة جاء من الإسكندرية ليطلب وظيفة من مرسى قائلا: "هذا حق عليه أن يستجيب لمطالبنا". أشرف دلهى 45 عاما، عامل بشركة بتروجيت للبترول بالمرج، معتصم أمام باب القصر منتظر رقم الشكوى التى تقدم بها لقصر الرئاسة، ولكنه إلى الآن لم يحصل على رقم، عن أزمته يقول أشرف "مرت علينا حكومات مختلفة وفى كل مرة يعطوننا وعودًا بالعودة للعمل والتثبيت ولكن إلى الآن لم نلمس أى تحرك فعلى فى أزمتنا". المواطنين تتقدم بالشكاوى بقصر عابدين فاطمة سيد 56 عاما، جاءت من محافظة الغربية لتقدم شكوى لرئيس الجمهورية تحلفه بأبنائه أن يرحم ابنها وحيدها من ظلم العسكر، قائلة: "ابنى حبسوه عسكريا أيام الثورة أخدوه من الميدان لزنازينهم بدون أى تهمة، بقاله أكثر من سنة ومش قادرين نوصله أو حتى نطمئن عليه، لأنهم بيعاقبوه لأنه خرج وعارض النظام". ذوو الاحتياجات الخاصة كانوا حاضرين أيضا أمام ديوان الشكاوى، حيث طالب عيد على طوخى خريج عام 1997 بإنشاء جهاز يكون كفيلا برد الاعتبار لأصحاب الاحتياجات الخاصة، والعمل على تطبيق القانون الذى ينص على توظيفهم بنسبة 5%، علاء الشناوى " 27 عاما" أحد المعاقين الذى وعدهم الرئيس بالاهتمام بهم جاء من محافظة المنيا بعد سماع وعد الرئيس تقدم بشكوته متمنيا أن يستجيب لطلبه. ويشكو المتواجدون أمام ديوان الشكاوى من عدم التنظيم، مطالبين بضرورة توفير ديوان للمظاليم بكل محافظة من محافظات مصر، دون اقتصار الأمر على محافظة القاهرة.