كلمة ورد غطاها البطل وفيروس سي والسيسي شارك في حرب اليمن ثم عاد بعد نكسة 67 ليستمر في الخدمة وعندما خرج من الجيش وظن أنه انهى خدمته استدعوه قبل حرب اكتوبر 73 ليقول له أصدقاؤه في القرية " هو ما فيش حد في الجيش غيرك ! . أحمد عبد الجيد أحد رجال محافظة الشرقية الذين شاركوا في انتصار الوطن العزيز على الصهاينة في اكتوبر وأعادوا لنا كرامتنا التي أضاعها حفنة من قيادات فاسدة ، عم أحمد قضى في الجيش نحو 7 سنين يخدم فيها الوطن في أصعب ظروفه دون مقابل معقول يمكنه أن يبني به مستقبله الذي ظل مؤجلا حتى خرج من الجيش بينما غيره من القيادات أثرت وضمنت مستقبلها ومستقبل ابنائها . " إنه والد زوجتي " حمايا " الحاج أحمد عبد الجيد ، أحاول أن أمسك دموعي وأنا أكتب هذه السطور عنه ، فهو الإنسان المحبوب من الجميع ، الإنسان بكل ما تعني هذه الكلمة ، رجل يمكنه أن يتحمل آلام الدنيا لكي لا يتألم الآخرون بسببه ، إنه الضاحك الباسم ، المتعاون ، الخلوق ، المتواضع ، العزيز ، الكريم فهو شرقاوي بالمعنى المعروف عن أبناء هذه المحافظة . جلست أداعبه فهو من أظرف الناس وأقول له "مش انت بطل من ابطال اكتوبر ما تكلم السيسي يعالجك " فقال ساخرا " انا مين عشان يعالجوني ده انا نفر بسيط !" مع هذه الجملة لم أمسك دموعي وأنا أكتب .. فأنت والله الذي لا إله غيره لست نفرا هامشيا أو مواطنا عاديا ، أنت يا عم احمد أهم من السيسي وأهم ما في هذا الوطن ، أنت حاربت وحررت واجتهدت في عملك حتى أصبحت في يوم من الأيام العامل المثالي في شركة إسكو للغزل والنسيج التي نهبها مبارك وباعها ، أنت ربيت أبناءك ليكونوا صالحين وبنيت وعمرت وأخرجت أبناء يتمسكون بالأخلاق ويتفانون في تربية أطفالهم ، أنت لا تستحق فقط علاجا بل تستحق تكريما يليق بك ويليق بما قدمته لهذا الوطن المنكوب بالظلم والطبقية . عم أحمد أصيب بفيروس سي منذ عدة سنوات ويأخذ علاجه من التأمين الصحي لكن العلاج لم يسفر عن شيء سوى تأخر حالته الصحية ومع الإعلان عن اكتشاف جهاز اللواء عبد العاطي امتلأ فرحا بالفرج القريب ، وعندما أخبرته أنهم يخدعونه ويتاجرون بمرضه للترويج لمرشح أكبر حزب في مصر ، رفض أن يصدقني وظل متمسكا بالأمل الذي تحول إلى كابوس حتى تأكد من صحة كلامي بمرور الوقت واختفاء جهاز الكفتة للواء عبد العاطي . عم أحمد وجد أملا جديدا في علاج سوفالدي وبدأ رحلة الحصول على العلاج وبدلا من أن يحصل عليه خلال شهر بأقصى تقدير انتظر لأكثر من خمسة شهور فمصر بها أكبر نسبة إصابة بالفيروس إنها كارثة إنسانية ، مما أدى الى تأخر حالته حتى أصبح سوفالدي غير مفيد إلا أنه أصر على أن يجرب حظه مع سوفالدي لكن الحالة ظلت على حالها . عم أحمد عبد الجيد أحد الذين هزموا الصهاينة وثأروا لشهدائنا يهزمه فيروس سي الذي زرعه مبارك وعصابته في بدنه لكنه ظل يقاوم المرض ثم ظن أن الأمل في هزيمة الفيروس أصبح حقيقه إلا أن نظام مبارك المستمر سرق الأمل من جديد ويكاد يقضي عليه بسلاح فيروس سي لأن مبارك القديم الجديد صديق الصهاينة لا يمكن أن يواجه البطل عم أحمد وأمثاله سوى بأمراض وأسلحة قذرة خبيثة . المشهد لاسقف للحرية المشهد لاسقف للحرية