أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن حصيلة القتلى المدنيين برصاص الجيش وقوى الأمن السورية ارتفع إلى اثنين وخمسين شخصا اليوم، موضحًا أن من بين القتلى عشرين شخصا قضوا في محافظة إدلب إثر القصف الذي تعرضت له بلدة معرة النعمان بريف إدلب. من جهة أخرى ذكر ناشطون سوريون معارضون أن عدة أحياء في مدينة حمص تتعرض منذ الصباح الباكر لقصف عنيف تركز على مناطق يتجمع فيها مسلحون وعناصر من الجيش السوري الحر، موضحين أن القصف طال حي "جورة الشياح" الذي استهدفته القوات النظامية بقصف متقطع خلال الأيام القليلة الماضية. وتواصلت العمليات العسكرية في مناطق متفرقة في سوريا حيث قصفت القوات النظامية عدة مناطق في إدلب الواقعة شمال غربي البلاد من بينها قرية التح. يذكر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أعلن في وقت سابق أن عدد القتلى جراء أعمال العنف التي تشهدها البلاد منذ بدء الاحتجاجات قبل 16 شهرًا وصل إلى حوالي ألف وستمائة شخص وأن نحو 70% من القتلي مدنيين. وتشهد سوريا منذ منتصف مارس 2011 احتجاجات شعبية غير مسبوقة تطالب بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد أسفرت حتى الآن عن سقوط آلاف القتلى والجرحى بين المدنيين وقوات الأمن، حيث تلقي السلطات السورية باللائمة في هذا الأمر على الجماعات المسلحة المدعومة من الخارج، فيما يتهم المعارضون السلطات السورية بارتكاب أعمال عنف ضد المتظاهرين.