ارتفعت إلى ما لا يقل عن 40 شخصا حصيلة القتلى في سوريا السبت، بينهم عشرة من القوات النظامية قتلوا لمحاولتهم الانشقاق في ريف دمشق، مع استمرار الاشتباكات العنيفة واعمال القصف في انحاء مختلفة وخصوصا في دير الزور وحمص وريف دمشق ودرعا، بحسب ناشطين ميدانيين. واعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان تسعة اشخاص، بينهم مقاتل معارض، قتلوا في محافظة حمص بعد منتصف ليل الجمعة السبت حيث تتعرض احياء عدة للقصف من قبل القوات السورية التي تحاول السيطرة عليها. وافاد الناشطون ان القصف يطال منازل المدنيين في القصير ودير بعلبة وحي جورة الشياح والرستن وتلبيسة. وفي حماة، قتل ثلاثة اشخاص في اشتباكات بين الجيش ومسلحين. كما قتل سبعة اشخاص بينهم طفلان في دير الزور حيث لاتزال عدة احياء تتعرض للقصف من القوات النظامية، مع استمرار الاشتباكات العنيفة في بعض الانحاء. وفي محافظة درعا (جنوب) قتل مواطن اثراطلاق رصاص من قبل القوات النظامية السورية التي اقتحمت بلدة سحم الجولان وبدات حملة مداهمات في البلدة، كما اقتحمت قوات نظامية سورية مدعمة بالدبابات وناقلات جند مدرعة بلدة محجة وسط اطلاق رصاص كثيف، بحسب المرصد. وفي ريف دمشق، اعلن المرصد مقتل اربعة مواطنين في مدينة دومااثر اصابته برصاص قناصة. وفي محافظة حلب (شمال)، اعلن المرصد مقتل اربعة اشخاص بينهما مقاتلان معارضان في مدينة الباب، في اشتباكات مع الجيش. وفي محافظة حماة (وسط)، قال المرصد ان بلدة كرناز وقرية بريدج تتعرضان لاطلاق نار كثيف من قبل القوات النظامية. ولفت الناشط رمزي الحموي ان الجيش النظامي يقصف بعنف حي "باب حلب" داخل مدينة حماة وذلك بعدما صدت عناصر الجيش الحر المتواجدة في الحي محاولة اقتحام للقوات النظامية واعطبت مدرعة. وفي محافظة ادلب قتل مواطنان إثر تعرض عدة قرى في بلدة معرة النعمان للقصف من قبل القوات النظامية التي تحاول السيطرة على المنطقة. وفي حي المزة في دمشق، تلقت وكالة فرانس برس شريط فيديو من الهيئة العامة للثورة السورية يظهر ما تقول الهيئة انهم "شبيحة النظام"، بعضهم بلباس مدني وهم يقومون بركل المصلين بعد خروجهم من جامع في حي المزة الدمشقي وضربهم في الشارع بالعصي والايدي واعتقالهم. ولفت مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن الى ان "هؤلاء الشبيحة معروفون لدى المرصد بالاسماء وهم من سكان الساحل العلويين الذين يسكنون حي المزة". وفي محافظة ريف دمشق، اعلن المرصد نقلا عن ناشط من بلدة معضمية الشام ان "السلطات السورية نقلت فجر اليوم من المنطقة الواقعة قرب جسر الشعبة جثامين ما لا يقل عن عشرة من القوات النظامية، قتلوا من قبل الجيش اثناء محاولتهم الانشقاق بعد منتصف ليل الجمعة السبت". من ناحيته، اصدر الرئيس السوري السبت مرسوم تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة رياض حجاب، وكان لافتا انها تضم وزيرين من معارضة الداخل، التي لا تسعى لاسقاط النظام السوري، بل تطالب بالاصلاح السياسي والقضاء على الفساد. والوزيران المعارضان هم كل من رئيسي "الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير"، التي تم تاسيسها في يوليو 2011، الشيوعي السابق قدري جميل نائبا لرئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزيرا للتجارة الداخلية وحماية المستهلك، وعلي حيدر، القومي السوري السابق، والذي عين زير دولة لشؤون المصالحة الوطنية. وياتي استحداث حقيبة وزير لشؤون المصالحة الوطنية لتكون الاولى من نوعها في تاريخ الحكومات السورية. وكان الاسد كلف حجاب العضو في حزب البعث، في السادس من حزيران/يونيو تشكيل الحكومة الاولى بعد اول انتخابات تشريعية تجري في سوريا على اساس الدستور الجديد الذي اقر في استفتاء عام وأصبح نافذا اعتبارا من 27 فبراير الماضي. ولم تكن الحكومة تعتبر مستقيلة عند اجراء انتخابات تشريعية جديدة وتشكيل مجلس جديد للشعب بموجب الدستور القديم. Comment *