أشادت لجنة خبراء الكبد بمنظمة الصحة العالمية، فى اجتماعها بجنيف، بالجهود التى تبذلها مصر للقضاء على فيروس «سى»، وقالت اللجنة، التى تضم فى عضويتها 24 من كبار أساتذة الكبد فى العالم، بينهم الدكتور جمال عصمت، أستاذ الكبد بطب قصر العينى، ونائب رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، إن الدولة وفرت الأدوية الحديثة للمرضى دون تمييز بينهم. وأضافت اللجنة، فى بيان، أن مصر تعد النموذج الأنجح فى علاج الفيروس على مستوى العالم، وأن المنظمة تستعين بالنموذج المصرى عندما تريد تحفيز الدول الأخرى المنتشر فيها الفيروس على مواجهة المشكلة.
فى سياق متصل، تنتهى وزارة الصحة والسكان من إعلان نتائج أكبر مسح قومى لمرضى الالتهاب الكبدى الوبائى «سى» و«بى»، نهاية مايو المقبل، وهو المسح الذى بدأته الوزارة، فى يناير الماضى، ويستمر 4 أشهر، على عينة من جميع المحافظات تغطى جميع الفئات العمرية من سن عام، لمعرفة الوضع الحقيقى للمرض، وتحديد عدد المصابين به، تمهيداً لوضع خطة للقضاء عليه تماماً.
وقال الدكتور عمرو قنديل، رئيس قطاع الطب الوقائى بالوزارة، إن المسح هو الثالث فى تاريخ مصر، ويعد الأكبر من حيث العينة والفئة العمرية، مشيراً إلى أن الأول أُجرى عام 1996، فيما أُجرى الثانى عام 2008، على الفئة العمرية من سن 15 إلى 59 سنة، وكانت نسبة حاملى الفيروس على مستوى الجمهورية 14.5% من إجمالى الفئة، فيما كان الفيروس نشطاً (فى حاجة للعلاج) لدى 9.8% منهم. وأضاف «قنديل»، ل«المصرى اليوم»، أن المسح المرتقب سيكون شاملاً لجميع الفئات العمرية من سن عام حتى 60 سنة، ولن يقتصر على فيروس «سى» فقط، لكن سيغطى فيروس «بى»، بالاستعانة بمؤسسة دولية متخصصة فى إجراء المسوح الصحية وبتمويل كامل من مؤسسات وهيئات دولية، وستستمر مدة المسح 4 أشهر، على أن يكون إعلان النتائج فى يونيو المقبل. وتوقع قنديل أن تتراجع نسبة حاملى الفيروس فى المسح الجديد وتتراوح بين 8 و10%، ونسبة نشاط الفيروس بين 5 و6%، وذلك بسبب الإجراءات الوقائية التى تتبعها الوزارة وبرنامج التطعيمات بالإضافة لعمليات التوعية، مشيرا إلى أن حجم العينة التى يشملها المسح 28 ألفا و500 شخص.