الصحة تبدأ تحديد حالات فيروس «سى» الأولى بالعلاج الأمريكى الجديد

كشفت الدكتورة منال حمدى السيد، أستاذ أمراض الكبد، عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، عن البدء فى تحديد الحالات الأولى بالعلاج على نفقة الدولة باستخدام العقار الأمريكى الجديد لعلاج فيروس «سى» فور وصوله مصر، مشيرة إلى وجود 170 ألف مريض، معظمهم يعانى من تليف الكبد، لم يستجيبوا للعلاج بالإنترفيرون، لافتة إلى أن هؤلاء سيكون لهم النصيب الأكبر من العلاج الجديد.
وناشدت السيد، فى تصريحات ل«المصرى اليوم»، الجمعيات الأهلية، ورجال الأعمال، والشركات، المساهمة فى علاج المرضى بالعقار الجديد، خاصة أن الدولة تتحمل سنويا 90 مليون دولار فى علاج مرضى الكبد، ولا يمكن أن تزيد هذا الرقم فى التوقيت الحالى، مقترحة إنشاء صندوق لدعم علاجات فيروس «سى» يخصص دخله لعلاج المرضى.
وأشارت السيد إلى حصول مصر على اهتمام أساتذة الكبد فى مؤتمر لندن الأسبوع الماضى، بحضور ممثلين للصحة العالمية، ومركز مكافحة العدوى بالولايات المتحدة الأمريكية، مدللة على ذلك بتخصيص جلسة كاملة للحديث عن الحالة المصرية، والخطة الاستراتيجية لمكافحة المرض، منبهة إلى عقد مؤتمر بمصر فى نوفمبر المقبل لاستكمال الدراسات، بحضور ممثلين للصحة العالمية، وشركات الدواء العالمية، وصندوق الدعم الدولى، والجمعيات الخيرية، وأساتذة الكبد، لدعم مصر فى مكافحتها للفيروس والقضاء عليه نهائيا.
وأضافت السيد أن وزارة الصحة ستقوم بعمل مسح قومى شامل «ديموجرافى» لمرضى فيروس «سى» فى سبتمبر المقبل، كأول بحث يجرى فى العالم لمرضى الفيروس، بهدف معرفة العدد الحقيقى للمصابين بالمرض، وفئتهم العمرية، عبر أخذ عينات عشوائية من جميع المحافظات.
وتابعت: آخر مسح أجرى عام 2008، وكانت نسبة من تعرضوا للإصابة بالفيروس 14%، بينهم 9.8 % فى الفئة العمرية من 15 - 55 سنة، لافتة إلى أنه سيتم عمل مسح لفيروس «بى»، خاصة أن آخر مسح له أجرى عام 1998.
وناشدت السيد لجنة التسجيل بإدارة الصيدلة فى وزارة الصحة سرعة الانتهاء من تسجيل العقار الأمريكى الجديد لعلاج فيروس «سى»، وذلك لسرعة تواجده بالسوق الدوائية المصرية لعلاج المرضى، مؤكدة أنه فور الانتهاء من إجراءات التسجيل سيكون العقار فى مصر بعدها بشهر واحد. وأكدت أن اللجنة القومية لمكافحة فيروس «سى» أدخلت تسجيل العقار ضمن التسجيل السريع بوزارة الصحة، ولكنه حتى الآن مازال فى مرحلة العرض على اللجنة الفنية، بالرغم من حصوله على الموافقات الدولية، مثل هيئة الأدوية الأمريكية، وهيئة تنظيم الدواء الأوروبية، هذا بالإضافة إلى نجاح التجارب السريرية التى أجريت على العقار فى مصر.