كشف الدكتور طارق حسنين أستاذ الكبد بولاية كاليفورنيا، وأحد مكتشفى العقار الجديد لفيروس "سى"، أن فاتورة إنتاج العلاج الجديد للفيروس وصلت إلى 13 مليار دولار، مشيرًا إلى أن الإنفاق على المراحل البحثية حتى التأكد من صلاحيته لعلاج الفيروس تكلفت 11 مليار دولار، إضافة إلى إنفاق مليارى دولار آخرين لتسجيل الدواء، تهميدًا لبدء إنتاجه. وأوضح حسنين فى تصريح خاص ل "بوابة الأهرام"، أن فاتورة العلاج مرتفعة جدًا تفوق إمكانيات المواطن الأمريكي وليس المصرى فقط، قائلاً: "إن ما ينقذ المرضى في أمريكا هو نظام التأمين الشامل في أمريكا، حيث يتم علاج المرضي باشتراكات الأصحاء، كاشفًا عن أنه لا يمكن علاج جميع المرضي بالدواء الجديد، نظرًا لارتفاع تكلفته التي تصل لمليون و200 ألف جنيه للمريض الواحد، لذا لا بد أن يتم علاج المرضى الذين لم يستجيبوا للإنترفيرون فقط". وأضاف أن الدواء الجديد صالح لعلاج النوع الرابع لفيروس سي المتوطن في مصر، بشرط أن يأخد المريض قرصًا يوميًا لمدة 6 شهور، أما النوع الأول يكفيه 3 أشهر فقط، موضحًا أن القرص الواحد الذي يتناوله المريض في اليوم تكلفته تقدر بألف دولار. كان الدكتور طارق حسنين، أستاذ الكبد بولاية كاليفورنيا وأحد مكتشفى العقار الجديد لفيروس "سى"،أكد فى تصريح سابق أن "العقار الجديد تمت تجربته على 100 مريض مصرى، وأنه فى انتظار النتائج"، مشيرًا إلى أن "نسبة الشفاء من العقار الجديد 95%، وأن هناك 8 أدوية جديدة ستظهر فى عام 2015. ويشار إلى أنه وفقًا للمسح الذى أجرته وزارة الصحة فى 2009، فإن نسبة الإصابة بالفيروس فى مصر وصلت إلى 9.8% على مستوى المحافظات، وتتضاعف النسبة فى بعض المحافظات، وتصل فى الفئة العمرية من 15 إلى 30 عامًا إلى 3%، فى حين ترتفع فى الفئة العمرية فوق 50 عامًا إلى 25%.. وكانت الدكتورة مها الرباط، وزيرة الصحة والسكان، استقبلت وفدًا من إحدى شركات الأدوية العالمية، التى سجلت مؤخرًا العقار الجديد لعلاج التهاب الكبد الوبائى، فيروس "سي"، بالولايات المتحدةالأمريكية، فى مقر الديوان العام للوزارة بحضور أعضاء اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، حيث أكدت الوزيرة بعد اللقاء أن الشركة أكدت حرصها على توفير هذا العقار للمريض المصرى فى أقرب فرصة، وتوفيره بسعر مناسب.